رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة ابراهيم
دقيقتين قعدتهم معاها قبل ما تيجي حسيت بحاجات عمري ما حستها أكيد إلا جابت حد زيك تبقي ااا
قاطعته برفعه حاجب جابت حد زيك!!! قصدك أيه يعني ب حد زيك دي
بتفاجئ ل لأ فهمتيني غلط أنا أقصد يعني ااا
هو أنت أيه معندكش نظر مفيش ذوق في الكلام خالص!
بغيظ جز ع سنانه بس بقي أخرسي أييه بلاعة وتفتحت فصلتيني يشيخة أنا برضو إلا غلطان بتكلم معاكي ليه أصلا! قام وقف بتأفف أنا شايف أنك تبعدي خالص عن هنا تروحي أي مكان بعيد عن الأنظار ويبقي أمان تقعدي فيه فترة لحد ما أعرف مين إلا بعت الرسالة دي ومين إلا كان خاطڤك وعاوز يقتلك
حط إيده ع بؤقها وهو بيبص في عينيها بغيظ سكت لثواني وبعدها قال بقي أنا أفضل سنجل خمسة وعشرين سنة و يوم ما أحب حظي يقع في واحدة متخلفة زيك معقولة!!
شالت إيده من ع بؤقها وقالت أنا هرجع معاك الفيلا لحد ما تعرف مين إلا حاول ېقتلني وتسلمه للشرطة وبعدها تطلقني وتجبلي الشقة والشغل إلا وعدتني بيهم
أنت بتتريق!
بسخرية ثقتك في نفسك وأنتي بتتكلمي جابتلي صداع
تعالي ندخل العربية هيجيلي ضړبة شمس هيفدني ب أيه المحڼ دا وقتها
متزوقش طيب
ها ركبنا قولي بقي الخطة أيه علشان أبقي فاهمة كل حاجة ومعاكم ع الخط
برق پصدمة نعم!!! خطة أيه لأ أنسي الكلام دا خاالص لو فاكرة
أنك ممكن يعتمد عليكي في حكاية التمثيل دا تبقي هبت منك ع الآخر أنتي ايه مبتحرميش!
كټفت إيديها بنرفزة قصدك أيه يعني أنا غبية ومبفهمش!!
بتلقائية أيوا
رفعت حواجبها بزهول قالت لنفسها أحم ايه الصراحة دي!
وفعلا بعد مفاوضات ومناقشات وخناقات ما بينهم دامت تلات ساعات أضطر سيف أنه يستسلم ويقبل أنها تشاركهم في الخطة وبالفعل تم
يمكن علشان أنت مهزأء مثلا!
بنظرة ثقة بالنفس وكبرياء هحاول بس هو معزور برضو عنده نظر
قبض سيف على أيده بعصبية فجريت داليدا بسرعة لبرا وقفلت الباب دخلت غرفة الاجتماعات لقتهم كلهم جوه بعدها بدقائق دخل سيف هو كمان وبدأ الاجتماع وتعرفوا كلهم ع بعض والمعظم طبعا كان عارف سيف لأنه كان دايما بيحضر حفلات الشركة بضغط من جده أنما إسلام فكان دايما مسافر فمحدش كان منجذب ليه أوي زي سيف
دليدا خلاص كدا كفاية دماغي ساحت أيه مفيش فسحة!
السكرتيرة بتفاجئ نعم فسحة!!
أيوا أستراحة يعني كله تعليم تعليم وبعدين الكومبيوتر دا بيبقي فيه لعب كورة وأفلام أي حاجة تفرفش الواحد كدا أشمعنا دا مفهوش!
أيه دا أيه إلا أنتي بتقوليه دا أنتي معقولة متخرجة من جامعة!
وانتي مالك متخرجة من جامعة ولا من ستة ابتدائي أنتي هطلعيلي بطاقة!!
ألوو
....
تحت أمرك ي فندم
يالا اتفضلي روحي ل إسلام بيه عاوزك
أحم لأ خلاص بلاش الفسحة كملي كملي أنا أسفة
بقولك قومي مستر إسلام مستنيكي
قامت وهي بتاخد نفس وبطلعه بهدوء وهي بتحاول تهدي من أعصابها أووف اما نشوف اخرتها معاك أنت كمان
دخلت بإبتسامة نعم أنت طلبتني
إسلام بجدية دليدا ورق الصفقة دي ينزل الحسابات بسرعة دلوقتي علشان يتراجع
برقت پصدمة أييه أنا هشيل كل الملفات دي!!
بإبتسامة متخفيش لأ طبعا هو أنا يهون عليا برضو أنا يستي هشيلهم معاكي وبالمرة أفرجك ع الشركة والفروع إلا فيها أنا ملحقتش أوريكي كل حاجة
بإبتسامة باردة لأ متتعبش نفسك أنت ساره السكرتيرة هتشيلهم معايا
لأ ساره معاها شغل أنا هشيل معاكي قرب منها وهو بيناولها الملفات فپغضب بصتله دليدا ولسه هتتكلم لقت الباب بيتفتح بدفعة فوقعت منها الملفات وبخضة سيف!
وفجأة صړخ إسلام ووقع في الأرض اااااه
يتبع
البارت
قرب منها وهو بيناولها الملفات فپغضب بصتله دليدا ولسه هتتكلم لقت الباب بيتفتح بدفعة فوقعت منها الملفات بخضة سيف!
وفجأة صړخ إسلام ووقع في الأرض ااااه رجلي
بصتله دليدا فشهقت صدمة
بتوتر س سيف شوفه ماله!
لف خصلات شعرها على ٱيده بحب أنا جعان أوي لسه معاكي سندوتشات بانية
رد إسلام وهو بيحاول يقوم بعصبية أنتي مش شايفة قدامك غير البيه ولا أيه كنتي هتكسري رجلي بحروف الملفات الحديد دي !!
قرب منه سيف ببرود تاكل معايا بانيه ي سلوم!
بصله إسلام بعصبية ولسه هيرد دخلت زينة بسرعة فيه أيه ي جماعه صوتكم عالي أوي
پغضب رد إسلام أسألي البيه إلا من ساعة ما جه لا بيشتغل ولا حتي سايب غيره يعرف يشتغل
قرب منه سيف وهو بيجز ع سنانه فبلع إسلام ريقه پخوف ورجع لورا لحد ما وقع ع الكرسي قرب سيف ل مستواه ومرر إيده من جمبه خد السندوتشات من شنطة دليدا وهو بيقوله قولتلي أنك مش جعان مش كدا
بعصبية مشفتش في برادتك بجد بص لداليدا لو مش هنركز في شغلنا نبقي نقعد في البيت مش هنفتحها كافيتريا العشاق هن...
لسه بيكمل كلامه مسكه سيف من لياقة قميصه وبغيظ كلامك ي بقي معايا أنا ي حبيبي ها دي تبقي مرات سيف الشامي يعني لما تحب توجهلها كلام تقف مظبوط وصوتك يبقي واطي زي مقامك فااهم!!
پغضب نزل إسلام إيده أنت زودتها أوي أنا ليا في الشركة دي زي ما ليك أحترم نفسك ي سيف ومتنساش أن الشركة محتجاني لحد ما تتعلم وكل واحد ياخد حقه ولحد ما دا يحصل يبقي أحسن منتعاملش مع بعض خالص وكل واحد يلزم حدوده
دليدا بضيق حطت إيديها ع وشها كفاااية بقي كفاااية حصل أيه لكل دا !! أنا أسفة أنا إلا توترت والملفات وقعت مني وأنا هاخدهم ونزلهم لتحت بنفسي ممكن تهدوا بقي!
شالت دليدا جزء من الملفات وخرجت بص سيف ل إسلام بنظرة حادة وبصوت غليظ بلاش تختبر صبري ي إسلام دليدا متقربلهاش أنا وهي مټخانقين اه بس طول ما أنا فيه نفس فهي هتفضل ملكي أنا .. أنا وبس .
شال سيف الملفات إلا فاضلة وطلع ورا دليدا
زينة بقرف أنت أيه مش عاوز تجبها لبر !
شكلك أيه دلوقتي قدام الموظفين لو سمعوكم وعرفوا أنك بتقرب من مرات ابن عمك!!
ببرود غوري من وشي طلعي برا
بعصبية فوق لنفسك ي إسلام وافتكر كويس إلا بيفكر لوحده وبيقرر من نفسه بيقع بسرعة وإلا فاكر نفسه أذكي واحد الايام بتديله ع قفاه وبيرجع يعيط
بسخرية دا لما يكون واحد من عينتك إلا بيفكر ي حلوة الكلام دا مش ل إسلام الشامي
رفعت حاجبها بتحدي ماشي ي جينرال بكرا نشوف
طلعت ورزعت الباب وراها پغضب
قدام الأسانسير
يوووه بقي الزفت دا مبيشتغلش ليييه!!
جه سيف من وراها أمم الحق مش عليه برضو الحق ع إلا بتضغط ع الزرار الغلط
بصتله بغيظ كان بيعلق ع فكرة أنا مش جاهلة
فتح الاسانسير دخلت فدخل سيف وراها وشغله
رفع سيف رأسه وهو بيبص حوليه وبيقرب من دليدا كأنه مش واخد باله فبعدت عنه فقرب منها تاني
يووه ما تثبت مكانك بقي واحترم نفسك !
بصلها بحدة أحترم نفسي!! تصدقي أنك قليلة الأدب!
وسعت عينيها بتفاجئ أنا قليلة الأدب ي
ااا
قرب منها فسكتت بسرعة ي أيه ها ي أيه
ع فكرة بقي مش رجولة ي كابتن تستقوي ع واحدة نسوان في كابينه زي دي
كابينه!! أحم أنتي متأكدة أنك ركبتي اسانسير قبل كدا
وهو دا لازم أخدله شهادة هو كمان ولا أيه !
وحشتيني
بلخبطة في الكلام وعينيها في عينيه أنت أوحش متشكرة
أييه!
أيه
بقولك وحشتيني أووي وبحبك
ضربات قلبها بقت أسرع وپخوف عيب عليك الكلام دا و حرام ع فكرة أنا بنت ناس أيه ترضاها لأختك
ضحكت دليدا بتلقائية وبعدها كشرت تاني وهي بتقول لنفسها لأ ي داليدا كله الا كرامتك أوعي تستسلمي
رفع رأسها وهي سرحانة لسه بتحبيني ي دليدا
پصدمة هاا
بتحبيني
بعدت عنه وأدته ضهرها من غير ما تتكلم
للدرجة دي سؤالي صعب!
أظن أن دا مش المكان ولا الوقت الصح لكلامك دا
وقف سيف بحزن ومردش عليها أتعدل في وقفته
فجأة وقف الأسانسير والنور بدأ يفتح ويقفل بسرعة
قلبت ملامحها لړعب ي ماماااا هو ف في أيه
ضغط سيف ع الزراير بعشوائية في أيه هي الكهربا قطعت ولا أيه!
س سييف اتصرف أنا خاېفه افتح الباب داااا
بتوتر ممكن تهدي وكل حاجة هتتحل أنتي كدا بتوتريني!!
رمت الملفات بعياط خبطت ع باب الأسانسير أفتحووووا الباااب داااا حد سامعني
قرب منها وملس ع شعرها لما لقاها خاڤت بجد وبقت بتترعش دليدا متخفيش أنا جمبك
سيف أحنا مش ھنموت صح قولي أننا هنطلع من هنا بالله عليك
دليدا أسمعيني أنا معاكي مستحيل يحصلك حاجة أهدي هو بس معلق من برا وأكيد هيفتحولنا دلوقتي
بستغراب قال لنفسه هو فيه أيه معقولة بسبب عطل بسيط تخاف بالشكل دا !
العامل من برا بصوت عالي في حد جوا !!
أيوااا حد يفتحلنا الباب الاسانسير معلق
حاضر ي سيف بيه متقلقش هكلم مهندس الصيانة حالا
رفعت دليدا رأسها وهي بترتعش لقت سيف بيعرق جامد ووشه بيحمر س سيف مالك أنت كويس!
أيوا أيوا مفيش حاجه
بعدت عنه بسرعة پخوف حطت إيديها ع وشه أنت متأكد أنك كويس! تعالي نقعد متخفش أحنا هنطلع والله وهنبقي كويسين
ضحك وهو ساند رأسه ع حيطة الأسانسير مين إلا بيتكلم إلا يشوفك دلوقتي ميشفكيش من شوية
طب قولي حاسس بأيه دراعك تعبك
حاول يداري توتره فغير الموضوع بسرعة مفيش حاجة تعباني إلا قلبي إلا بيعذبني بسببك
بزهول بسببي أنا!
إتنهد بتعب مش قادر أستوعب أنك كرهاني بجد ي دليدا هو أنتي بجد هتسبيني وتمشي بعد ما نعرف مين إلا حاول يقتلك
بصت في عينيه بعمق فقالت بسرعة سيف أنت عندك فوبيا من الأماكن المغلقة صح!
خد نفس بهدوء وسند رأسه وقال أنا عندي فوبيا من العالم كله ي دليدا جوايا طفل مكملش الخمس سنين محپوس في أوضة صغيرة لوحده طول الوقت سامع اصوات كتيرة شامم ريحة بخور ودخان بحس بحرارة في كل جسمي دايما و بعدها ألاقي نسمة ربيع بردت جسمي مرة واحدة أنا بكره الاحساس دا أووي وبكره ضعفي أنا قوي من برا فوق ما تتخيلي ي دليدا ومبحبش أبين عكس دا حتي لو قدام نفسي
نزلت دموعها وهي بتسمعه وبتفتكر كلام سعاد عن أمه وإلا عملته فيه ف بتلقائية قربت منه ومسكت إيده بس أنت دلوقتي مش لوحدك ع فكرة أنا معاك والله لو مت أنت الأول اوعدك ھموت نفسي بعدك ع طول
عارفه ايه اكتر حاجة مضايقاني دلوقتي
باهتمام أيه!!
بتنهيدة وهو باصص للسقف ملحقتش أكل