رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
ماما عمرها ماراحت الصعيد ولا تعرف حاجة وبعدين احنا عايشين فى البيت القديم بتاع جدى طبعا وهى هتقول أية بعد ماطردتنا من بيتنا
عاصم بحزن .والله يابنتى صدقتها خصوصا سألت فادى عليكم وقال انة بيكلمكم دايما وبيبعتلكم مصاريفكم بقى كان بيضحك عليا
انا هعرفة بقولك أية انتى هنا فى بيتك وانا عمك عاصم فاهمة ومش هتمشو من هنا
عاصم .عايزة تغضلى تستغلى فى ورشة يابنتى لا انتى هتكملى وتدخلى الجامعة انتى مسئولة منى
فيدرة. معلش يا عمى انا حابة شغلى وان شاء الله هكبرة بابا كان سايبلى مبلغ انا واختى فى البنك وانا قربت اتم٢١ سنة وهعمل ورشة خاصة بية و فلوس فدوة تفضل لها ..
عاصم .تعرفى انا لو هخبى على فادى وجودكم هنا فدة عشان اربية مش اكتر ولم اتاكد انة قد المسئولية هعرفة يابنتى بس عايز اتاكد هو عايز فعلا يتعرف على اخواتة ولا والدتة مسيطرة علية ومنعاة عنكم لازم اعرف يابنتى اصل فادى دة طيب اوى وحنين زى فارس بالظبط هو واخد طباعة صدقينى لم تتقربى منة هتعرفية
حضر أوس وفدوة
أوس. تعرف أية فى أية
عاصم . ولا حاجة بندردش مع بعض
فى القاهرة
حاولت الاتصال على ابنها ولكن لم يجيب عليها ..
كان يشعر بالهم والحزن وحاول الاتصال على رفيقة ..
فى المزرعة
صعدت فيدرة وفدوة إلى غرفتهم ليرتاحو من تعب السفر ..
وجلس أوس مع والدة
أوس . ها قربت منها يا بوص
عاصم .تعرف أن فيدرة وفدوة اخوات فادى
عاصم . ههههه صاحبك ابن فارس الله يرحمة
أوس . فادى يبق اخوهم ازى
عاصم .دة موضوع يطول شرحة بس حسك عينك تعرف فادى حاجة فاهم
أوس. لية هو ومايعرفش عايز افهم انا مش فاهم حاجة
رن هاتف أوس يعلن عن اتصال من صديقة فادى
أوس. دة فادى يا بابا
عاصم .طب رد بس ماتقولش حاجة
أوس. الو أيوة يافادى
فادى بحزن .انت فين انا مخڼوق ومحتاج اتكلم معاك
فادى .لم اشوفك قولى انت فين
أوس . انا عند بابا فى المزرعة
فادى .طيب انا جاى سلام
اغلق الهاتف مع صديقة وتوجه إلى المزرعة
أوس. بابا فادى جاى وشكلة
مدايق اوى تفتكر فى أية
عاصم .لم يجى هنعرف
بس زى ماقولتلك اياك تجيب سيرة البنات أوس . ماشى بس افهم بقى
عاصم . اسمع يابنى من عشرين سنة عمك فارس ............وقصى علية زواج فارس من سمية وعلاقة نجوى ورفضها للجواز واصرار فارس على اكمال الزواج وانجاب فيدرة وفدوة وكل شئ.......
الفصل الرابع عشر
قطة فى عالم الذئاب
وصل فادى إلى المزرعة وجد أوس ينتظر
ارتمى فادى بحضن صديقة وبدأ يبكى
أوس بقلق. أية يابنى مالك اهدى كدة تعالى نقعد الاول وقولى حصل أية
فادى .مخڼوق ياصاحبى حاسس انى بغرق ومش عارف اعوم واوصل للبر فين عمى عاصم انا محتاجلة
عاصم . وانا جنبك يابنى خير فى أية
فادى بحزن. طنط سمية توفت من كام يوم والمصېبة انى روحت متأخر أهل الحتة هناك بيقولو البنات مشيت مع اخوهم مش معقول البنات هتعيش لوحدها كتر خيرة اخوهم مش سابهم وخدهم معها وأنا مش عارف عنهم حاجة هتجنن دورت عليهم فى كل مكان وكلفت حد يجمع معلومات عنهم وعرفت من مدرسة فدوة انها متغيبة والامتحان لسة كمان شهرين مش هقدر استنى شهرين حضرتك ساعدنى الاقى اخواتى واخدهم فى حضنى ومش راجع غير باخواتى معايا انا سبت البيت ومش راجع تانى غير لو ماما قبلت وجودهم فى بيتنا ولو هى رفضت يبق مش هسبهم تانى كفايا كدة انا تعبان مش عارف اعمل حاجة ولا اشتغل ولا انام ولا افكر فى حاجة لازم اوصلهم واعوضهم عن إللى فات
عاصم. يعنى انت هتعوضهم عن اى تعب مر فى حياتهم بعد أية يافادى انت لا قدرت تنفذ وعدك لابوك ولا قدرت تحافظ علي الأمانة لية كدة لية قولت انك تعرف عنهم حاجة
فادى بحزن. انا كنت محرج أقول مش عارف عنهم حاجة وكمان انا لسة مكتشف مكانهم بس ماما وقفت فى النص بس خلاص مش هتخلى عنهم بس الاقاهم بس والله العظيم ماهتخلى عنهم
أوس لنفسة. كدة فيدرة هتبعد عنى وانا مرتاح من موجودها هنا مع بابا هنفضل قدام عينى أية الحظ دة بس ياربى
عاصم. يعنى انت هتعوضهم لو قابلتهم حتى لو مامتك