رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
فادى هنسيب ليث يستريح عشان نعمل اجراءت الخروج والسفر
فادى .هيسافر فين
أوس . كلمت معز يحجز كل حاجة ويسافر ألمانيا مع ليث وماما مصرة تسافر معاة
فادى .اممم تمام
تم حجز التذاكر إلى برلين وعمل تنسيق مع المشفى الموجود هناك لمتابعة حالة ليث فور وصولة...
ابلغ أوس والدتة وجاء موعد الذهاب إلى المطار
ودعهم الجميع وهم يدعو لة بالشفاء العاجل ..
أوس .فادى معلش وصل بابا الفيلا انا عندى مشوار لازم يتعمل
فادى .مشوار اية دة
أوس. بعدين بعدين سلام دلوقتى
عاصم .خير يابنى فى مشكلة ولا اية
أوس . لا يابابا بس فى حاجة مهمة لازم اعملها انا استنيت اطمن على ليث سلام بقى فادى هيوصلك
قاد أوس سيارتة وذهب إلى الفيلا المهجورة ليخرجها فقد تأكد من كونها برئية من حاډث شقيقة ..
بعد أقل من نصف ساعة صعد إلى غرفتها بسرعة ليتفقد حالتها فقد تركها اكتر من اللازم وبدون اكل او شرب..
فتح باب الغرفة وجدها نائمة ولكن عندما سمعت صوت بالغرفة استيقظت بالحال .
فيدرة بقوة. عرفت انى صح ومش بكدب عليك وماليش دخل فى حاډثة اخوك
صح
أوس. هتفضلى تتكلمى مش عايزة تروحى ولا اية
فيدرة. أعتذرلى على إللى حصل ولازم بعد كدة تتأكد من الحاجة قبل ماتتصرف وتجبنى هنا ياريت تبق تفكر شويا وتتأكد بعد كدة
أوس ببرود. أعتذار مش هيحصل وانا مش غلطان انتى لسانك اطول منك وكان لازم تتأدبى ولو مش عايزة تمشى براحتك سلام
أوس . بتقولى اية
فيدرة. بقولك خرجنى من هنا
أوس. ماانا بقول كدة بردو يلى قدامى
تحركت فيدرة امامة وخرجت معة من الفيلا
أوس. أركبى عشان اوصلك
فيدرة بقوة. لا ماعطلكش وياريت مش عايزة اشوف طلتك البهية دى تانى لا انت ولا اخوك ولو عربيتك عطلت تنسانى خلاص لحد كدة وسلام بقى
أوس. أستنى هنا وانا إللى عايز اشوفك يعنى هو مافيش غيرك مكيانيكى اروحلة دول اكتر من الهم يالى اركبى زى ماجبتك هروحك تحبى تشوفى جبتك ازى
ركبت فيدرة بجانبة وقاد أوس سيارتة إلى مكان سكن فيدرة
نزلت فيدرة بسرعة بدون ان تتقوةبكلمةوشعرت بالراحة والامان اخيرا هى الان امام منزلها وسوف تطمئن على والدتها وشقيقتها..
كان يتابعها وعلى وجهها ابتسامة جميلة إلى أن غابت عن بصرة
ابتسم على قوتها كبريائها وغادر المكان .....
صعدت إلى منزلها ودقت الباب
فدوة بصړاخ. فيدرة واحشتينى
فيدرة .وانتى ياقلبى واحتضنت اختها وذهبت إلى والدتها
سمية بفرحة .بركةانى شوفتك حمدلله على سلامتك كنت ھموت من قلقى عليكى
فيدرة. بعد الشړ عليكى واحشتينى اوى اوى عاملة اية والبت دى عملت معاكى اية
فدوة .انا زى النسمة صح يامامتى
سمية .هههه ربنا يباركلى فيكم فيدرة .انا هاخد دوش وياريت أكل كويس يافدوة عشان جعانة اوى
سمية .لا كدة يابنتى مش جبتى اكل لية تفضلى جعانة وتنسى نفسك فى الشغل أناعارفة سخنى الاكل لاختك يافدوة
فدوة .حاضر بس مافيش حاجة حلوة من اسكندرية طيب
فيدرة. المرة الجاية هبق اخدك تشوفى اسكندرية بنفسك هيعجبك أوى جو اسكندرية
فدوة. بجد وعد
وصل فادى فيلا الملكى وودع عاصم وغادرإلى بيتة...
قاد أوس سيارتة وطول الطريق مبتسم ويتذكر حديثها معة
انفعالها قوتها نظرة تحديها فهى استحوذت على تفكيرة.
وصل بيتة وصعد إلى غرفة والدة
أوس. دق باب الغرفة ودخل
عاصم .تعالى يا أوس
أوس. حضرتك لسة صاحى
عاصم .قلقان على اخوك
أوس. ان شاء الله هيبق كويس مش حضرتك كنت بطمنة لية قلقان
عاصم .عشان انا اب لازم أقف جنب أبنى واطمنة وأديلو ثقة ودافع بس لازم أقلق دى غريزة فى الإنسان وطبيعى عشان نفسى ابنى يكون احسن منى واشوفة سعيد ومبسوط فى حياتة مش مهموم ولا حزين ربنا عالم جوايا اية ربنا يرجعهم بالسلامة ويقف على رجلة يارب اللهم لا اعتراض على حكمتك يارب ...
أوس. يارب نام حضرتك وام معز يتصل هطمنك انا متابع معاة لحظة بلحظة
عاصم .طيب يابنى بس الصبح هرجع المزرعة
أوس. اية لية يابابا خليك معايا وانا هرجع من الشغل افضل جنبك
عاصم .بتنخنق هنا بحب الهوا النضيف والزرع انا مرتاح هناك واطمن علية وشوف شغلك انت
أوس. طب ازى مين يخلى بالة منك ومن صحتك وعلاجك
عاصم .فى أم كريم هناك بتعمل الاكل وتنضف البيت وانا عارف مواعيد علاجى
أوس لا طبعا ازى تقعد لوحدك طب حاول تفضل هنا لم ماما ترجع
علاج ليث هيقضى شهور يابابا
عاصم. انا قررت اكمل الباقى من حياتى فى المزرعة
أوس . اوكية إللى يريحك تصبح على خير..
فى منزل فيدرة
بعد أن اخذت حمام دافئ صلت فرضها وجلست تتناول الطعام
مع والدتها وشقيقتها
وهى تشعر بالامان فى وسط عائلتها الصغيرة.......
سمية بتعب .فيدرة تعالى نامى فى حضنى انتى واختك
فدوة .انتى غايبة
عننا كنت بنام فى حضڼ ماما
فيدرة. كدة هنقلق نومك ياماما
سمية بابتسامة .لا هرتاح بس وضينى عايزة اصلى الاول
فدوة .ماماانتى صليتى العشاء
سمية وهى الصلاة والقرب من ربنا بميعاد