رواية رائعة بقلم الكاتبة دينا ابراهيم
صفعه خلف رقبتها قفا اخوي معتبر من اخيها المزعج...
اضحكي لنفسك مش للمنطقه كلها تسمعك !!
نظرت له بحنق وتوعد وهي تقول...
ايه قله الذوق دي والله ما هساعدك تاني هااااه يلااا...
ضحكت سمر وهي تجذبها خلفها الي اسفل ..ادرات رأسها تلقي نظره علي رده فعله فوجدته يبتسم ولكن ما علق في ذهنها هو نزوله علي الدرج وكأنه لا يلامس الارض بالرغم من عضلاته المفتولة والتي تراهن علي ثقلها ...شعرت پخوف وقلق عندما اقترب منهم وكأنها خشت ان يدعسهم وان لا ينتظر ليتخطاهم فهمست بړعب لغاده ...
.
شهقت غاده ولم تنظر وراءها بل اطلقت لساقاها الصغيرتان العنان وخلفها سمر التي رفعت فستانها قليلا لتتحرك بشكل اسرع وصوت ضحكتها يسبقها .....
يا الهي كم يعشق ذلك الصوت ويرغب لو يلحق بها ويأكلها بدأ من هاتين الساقين الرائعتين !!
دخلت غاده وسمر الي الداخل وهم يضحكان ويتنفسان بصعوبه يبدو انها لن تمل من الحياه هنا ..ربما لم يكن هذا القرار سيئ الي هذا الحد !! ومن تخدع فمنذ حادثتهم في المكتب وهي لا تستطيع ان تفكر الا به والان اعطاها سببا جديدا لتهيم به وقت فراغها ...كيف فعل ذلك وخطڤها من نفسها هو سئ الطباع وحاد ودائما في صراع معها ..
مضي اليوم سريعا وغي نهايته جاء لسلوي مكالمه من الخارج زوجها بالتأكيد !!!
توجهت الي ركن بعيد نسبيا ...وردت ...
الو..
عصام پغضب انتي ازاي توافقي علي جواز البت وانا مش موجود !! خلاص انا مۏت ومنين من حارة معفنه !!
سكت للحظه وقال بضعف ...
حصل ايه لسمر ! بنتي جرالها حاجه ...
سلوي بتوتر هو مراد قالك ده و مقالكش ليه
قاطعها پحده مراد قالي ع الخبر وقفلت علي طول كان لازم اكلمك وافهم منك مش منه !!
روت له سلوي كيف كادوا ان يختطفوا سمر لولا مصطفي ورجاله الذي تركهم لحمايتها فمنذ الوهله الاولي قد علم انها بريئه علي ان تخرج وحيدا ...
انا السبب !!!انا السبب في كل اللي بيحصل ده انا فاكر لما كنتي بتحذريني من ثقتي الزايدة دي وانا كنت اقول حرام عليكي بلاش سلبيه ...طلعت السلبيه دي مني انا ...
كان صوت بكاءه يمزقها فبكت بدورها وهي تهدئه وتقول بحنان....
حاول السيطره علي بكاءه وان يقسي قلبه فقال بهدوء...
انا واثق فيكي يا سندي ..اعملي اللي شيفاه صح ربنا معاكم ومعايا وحشتوني اوي ونفسي كنت ابقي معاكم واشوف كتب كتاب بنتي !!
انا عايز اكلمه اتفقي معاه هتصل بيكم كمان يومين في نفس المعاد عايز اتعرف عليه ....
حاضر هقوله ...
خدي بالك من نفسك و من سمر ولو عايزة حاجه كلمي مراد ....
اغنضت عينها فاخر ما تريده هو بكائها فتجبره علي البكاء هو ايضا ...فاسرعت لانهاء المكالمه .....
وانت كمان يا حبيبي ...مع السلامه...
مع السلامه ...
اخذت نفس عميق وهي تستعيد تمالك نفسها امام الناس ..مسحت دموعها واستدارت لتجد زينب عاقده ذراعيها وتنظر لها بشك ..توترت قليلا وهي تقول...
زينب ازيك !
رفعت زينب حاجبها وهي تجاوب بوجوم...
الحمدلله في حاجه ولا ايه !
هاه لا عادي ده ابو سمر بيطمن علينا بس !!
ضيقت عينيها فقد سمعت جزء من حديثها وهي تخبر زوجها بان الحل الانسب هو انتقالهم بينهم برغبه من مصطفي ...وبالتأكيد تفكيرها جال الي السئ وفي لحظه نسجت علاقه آثمه بينهم وانه سيصلح خطأه معها !!
نظرت لها بمكر وكأنها قد وجدت خاطرتها بافساد زواجه من تلك العقربه والتي افسدت خطتها منذ البدايه وتكرهها بشده لذلك فهي لم تبق ارمله كل هذا العمر بابنتها تخطط وتنسج لتأتي تلك القبيحه وټخطف جميع احلامها .....
تعجبت سلوي من نظراتها وتصرفاتها فرفعت حاجبيها باستغراب وتركتها وذهبت الي منال ....
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثالث عشر......
مر الاسبوع سريعا وجاء موعد عقد قرانهم دون ان يتصل مصطفي ب سمر لانشغاله باعماله او هذا ما يحاول اقناع نفسه به ...
فقد اراد ان يتجاهلها ليري ان كانت ستهاتفه اوليختبر مشاعرها نحوه ويتأكد من وجود مشاعى اخري ولو بسيطه غير العناد ناحيته الا ان حبيبته العنيده والغبيه ظنت انه مل من قبل ان يرتبط واخذت مخيلتها تحيك لها كيف يعيش هذا الھمجي حياته وسط رجال ونساء والله اعلم كم من النساء وشعرت بانه مجبر عليها ولكنها تعود لتقنع نفسها بانه قد تقدم قبل ان يعلم بمشاكلهم ...
كانت تشعر پغضب شديد واكثر هذا الڠضب موجه لنفسها علي الاهتمام فلتتركه ليتعفن حتي ټندم كلما هاتفت غاده بحجه الاطمئنان عليها والسؤال عنه ...
اخذت قرارها بان ذلك الزواج صوري فقط لاراحه والدتها وانتهاء محنتهم وبعد ذلك يذهب كلا الي طريقه ولا تعتقد انه سيمانع بل سيوافق بلمح البصر..كم هو حقېر يتلاعب بها وبمشاعرها...زفرت پعنف .....
سمر لنفسها تستاهلي عشان غبيه وطول عمرك بتثقي بكل حد وكمان سمحتي انه يلمسك ولو لمسه صغيرة اكيد شافني رخيصه !! ازاي تعملي كده في نفسك غبيه !!
دخلت والدتها لتشهق پصدمه ...
انتي لسه ما جهزتيش اتأخرنا ياسمر بلاش دلع قومي بسرعه انا جهزت الفستان والميك اب !!!
ردت سمر بملل احنا لسه 9 الصبح يا ماماي اتأخرنا ازاي بس !
تأففت سلوي بغيظ لتقول...
خلي عندك ذوق ما انتي عارفه اني هساعد طنطك منال مش معقول كتب الكتاب عندهم و كمان تدبس وتشيل الليله لوحدها !!
اوووف خلاص يا مامتي هلبس الجينز والتي شيرت ده وابقي جهزا انا خذت شاور اول ما صحيت !!
في الطريق وقبل ان تخطو داخل بيت مصطفي وصلتها رساله ...فتحت الهاتف لتقرأ محتواها ففوجأت برساله منه ...محتواها....
انتي اللي جبتي لنفسك !!
خرج الهواء من فمها المفتوح بضحكه ساخره پصدمه .....
سمر لنفسها كمان بيهددني ماشي يا مصطفي يا انا يا انت !!
لتهز رأسها بانكار بالتأكيد هو لا محال طالما تشعر كالنمله بجواره !!
...............
في المساء جلست العروستان في انتظار المأذون وندي ترتدي فستان احمر كرسمة الحوريه يبرز فتنتها وانوثتها لتبدو بالفعل كالحوريه ...اما سمر فقد برز جمالها الملائكي و رونقها البرئ الخلاب بطريقه مبهره بفستان