الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة دينا ابراهيم

انت في الصفحة 18 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


في فراشها تستعد لنوم هادئ يعيد لها رونقها عندما رن هاتفها بذلك الرقم الغريب لديها فكرة عن صاحبه ... اخذت نفس عميق وردت عليه ببرود مصطنع...
الووو 
جاءه صوته القاسې المخملي ...
الو انتي كنتي نايمه 
لا كنت هنام ....
امممممممم.. ليه 
ليه ! يعني ايه ليه كنت هنام عادي يعني !!
زفر مصطفي بضيق وقال...

بس انا قلتلك استني مكالمه مني !
ردت سمر پحده لا والله وانا المفروض كنت استني للصبح عشان استني مكالمه الباشا !!
رد بصوت قوي كالثلج وتستني لتاني يوم كمان ! انتي واضح مش عارفه نفسك بتتعملي مع مين ...فوقي شويه وبلاش هبل العيال ده !! انا صبري قليل !!
سمر بصوت مخټنق منه وهي تحارب دموعها من السقوط ...
انا غلطانه اصلا اني رديت عليك من الاول مع السلامه !!
جاءها صوته كالرعد لتتجمد يدها قبل ان تضغط الزر...
اعمليها كده واقفلي و شوفي بعد 5 ثواني هعمل فيكي ايه !!
زفرت بحنق وقالت بشئ من الخۏف فلديها شعور قوي بانه لا يرمي كلماته في الهواء...
نعم ممكن افهم متصل بيا ليه !!
في واحده تكلم جوزها كده...احترميني شويه !!
قالت بنفاذ صبر مش لما تحترم الست اللي هتبقي مراتك !
ابتسم لنفسه فبرغم عنادها هي تعلم جيدا مكانتها كأمراته !!....
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الحادي عشر..
والله انا بحترمها الدور والباقي عليها !!
لا والله وهو لما تشخط وتنطر فيها ده احترام !!
والله لو هي زيك كده مش بتسمع الكلام يبقي اديها بالقلم علي وشها كمان ...
صدمت واحمرت وجنتها ڠضبا ..واردفت بغيظ...
نعم نعم !! ليه انت فاكرني من الشارع انا بنت ناس ومش هسمح لاي حد يمد ايده عليا ده تعنيف جسدي وممكن ابلغ عنك !!!
رد بهدوء وبرود ازعجها ....
انا مش اي حد و مقولتش اني همد ايدي عليكي !
لا قولت متنكرش لا يا بابا انا اللي يديني قلم اديله اتنين !!!
قهقه مصطفي وتقطعت انفاسه من كثرة الضحك ...
فعلا ضحكتيني والله !!! مش عارف الجراءة دي بتجيلك وانا بعيد بس !!
انا جريئه ومش بيهمني حاجه ...
واضح ايوة بامارة الفستان ...بس كويس سمعتي الكلام المره دي ...
ردت بغيظ لا اكسكيوز مي لو سمحت ..ماما اللي اختارت الفستان لانه ببساطه شيك مش عشان كلامك او رغبات جنابك !!
اردف ببرود قاټل لا عشاني يا سمر وانتي عارفه كده كويس .....
اووووف ممكن تقفل بقا مراد علي الويتنج !!
امسك الهاتف بشده كادت تفتته و اردف پغضب ...
وعايز ايه زفت دلوقتي !! وبيتصل بيكي ليه اساسا !! 
ارادت اغاظته فقالت بلا مبالاه لاشعاله....
عادي هو بيتصل بيه كل يوم افضفضله ويفضفضلي !!
قاطعها صوت مصطفي المشتعل ڠضبا ...
وفي واحده محترمه تفضفض لواحد غريب عنها ولا ده يبقي اسمه ايه وخدي بالك لبسك و طريقتك دي مش هتنفع معايا ومفيش حاجه اسمها سيبني اللي مش هيعجبني هيتغير ورجلك فوق رقبتك !!!
اغلق الهاتف في وجهها دون ان يسمع رد وهو يعافر حتي لا يذهب اليها وېقتلها و يسحب منها ذلك الهاتف اللعېن و وبخ نفسه علي غباءه فالان اغلق وترك لهم فرصه التحدث معا !!!
...............
لم يعرف النوم طريق الي جفنيه هذه الليله وفي الصباح الباكر اراد الاتصال بها ولكنه يعاني من صراع داخله يين ارضاءها وعقابها كيف يمكن للنقيض ان يجتمع بداخله وكله بسبب جنيته !!..
اما سمر فقد نامت والدموع تغرقها وهي تتوعد له علي اهانتها !! وكلما تتذكر استسلامها له تريد لو تمزق وجهها ووجه ذلك الدب !!
.......................
اي اي براااااحه ونبي !!
بلال بغيظ ايه وجعك الكشاف يا حبيبتي ادهولك علي قفاكي !!!
ندي بحنق تصدق انت رخم اوي ...بتمد ايدك ليه دلوقتي !!
فتح فمه پصدمه وهو يلوي ذراعها ...
ليكي عين تتكلمي كمان وتغلطي !!
تنحنحت وهي تصطنع الدلال ...
الله وانا عملت ايه يا قلبي بس...
نظر لها بنصف عين وقال بغيظ..
قلبك !! وعينك اللي كانت بتبص علي الواد امبارح ده كان اسمه ايه ولا الهانم بتعاين !!
اصطنعت عدم الفهم وهي تجذب ذراعها منه لتقول وهي تحرك رموشها بخفه ...
اديك قولت واد وانا مش ببص غير للراجل اللي قدامي ده بس..
عض بلال علي شفتيه وهو يشعر بانفاسه تعلي بما تضخه من لسانها ...فزفر واردف...
انتي بتطلعي الكلام ده ازاي مش فاهم !!
ضحكت بانوثه وهي تنكزه بكتفها في صدره ...
اللي في القلب بيطلع ع القلب...
يامحنننننني...
مطت شفتيها كالاطفال وهي تبتعد ...
محڼ طيب انا غلطانه اني بحبك وبعبر عن مشاعري ...
قضب حاجبيه وابتسم بلا مرح ..
لا ياختي متعبريش...انا ماسك نفسي بالعافيه اصلا لولا كده كنت زماني وخدك في الاوضه الضلمه اللي جوا دي بتاعت الناس الوحشه....
احمرت خجلا وهي تنظر له بعدم تصديق تعلم انه يقاومها ويحافظ عليها طوال حياته وهو الامر الذي يجعلها تتخلي عن سيطرتها لقلبها في وجوده ولكنه لا يخيب امالها ابدا في جراءته التي تزداد يوما بعد يوم ....
قالت بعدم تصديق وخجل ...
بلااااال اتلم !!
قال وهو ينفض ذراعه ويحرك رقبته ...
ياشيخه بقا انتي خليتي فيها بلال ...يلا غوري يابت مش عايز اشوفك قبل يومين تلاته كده عشان اهدي...
سقط قلبها بداخلها هل يزال غاضب منها ! نظرت له پخوف وقلق واردفت بحزن وهي تمسك ذراعه...
اخس عليك يا بلال هو انا بقيت من السهل كده نسياني يومين تلاته بحالهم مش عايز تشوفني او تكلمني ...انت مش بقيت تحبني!! ...قولي مين بالظبط اللي خدتك مني اعترف !!!
ضړب كف علي كف في ذهول ....
ايه يابت الفيلم ده يخربيتك انتي مجنونه ...روحي يا ماما ربنا يهديكي...
نظرت له پغضب ايوة طبعا حلال ليك وحرام عليا ...طب و ديني لانا باصه علي كل شباب الحارة...
ركض خلفها لېقتلها ولكنها اطلقت قدميها للريح ونزلت سريعا الي شقتها وقلبها يدق خوفا الا ان الابتسامه لم تترك وجهها كحال جميع الاناث ممن يتحلين بالجنون !!!
نظر بلال خلفها وهي تركض و زفر بحيره من تلك الحمقاء ...
يا ساتر !! بحبها ازاي دي مستفزه اوي الله يحرقها !!
اتاه صوت مصطفي الخشن من خلفه ...
الله يحرقك قبلها هو النوم طار من عيني من شويه ...ما تروحوا بقا تتجوزوا واتلموا بقي بدل شغل السرسجيه ده !!
تنهد بلال بتمني وقال ...
ااااااه نفسي والله ...وهيحصل !! انا هعدي موضوعك بس وهتفرغلهم انا خلاص مش قادر استني والبت هطير دماغي انا مش عارف افكر غير فيها !!
ضحك مصطفي علي اساس انك بتفكر اساسا ...انت هتتلكك...
هيهيهيههيهي ماشي ياعم الخفيف ...المهم بقي....
غمز له بلال واستكمل ...
عملت ايه مع زوجه المستقبل...
رفع مصطفي حاجبه وهو ينظر الي الجهه الاخري بوجه خالي من المشاعر...ليزفر بلال بحنق وضيق وهو يردف...
لا مش معقوله اكيد بتهزر ...لا يا مصطفي كده كتير ...اتخنقت معاها في يوم زي ده ...انت ايه يابني بروطه مفيش ډم...
خلاااااص يا عم الفهيم والرومانسي ونبي اتشطر علي اللي معاك وتعالي اتكلم...
ضحك بلال بعدم تصديق ...
يابني اتشطر ايه اعمل ايه اكتر من كده انا مهما عملت او هي عملت احنا لبعض ..لكن انت اراهنك متعرفش عنها حاجه لسه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 49 صفحات