الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة دينا ابراهيم

انت في الصفحة 14 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجه ارجوكي !!
سردت له كل ماحدث لوالدها وتعرض له من خداع شريكه ورغبته في العثور علي سمر للمساومة الا ان والدها يخشي ان وصلت له ان لا يرحمها وكيف اختبأوا هنا عن طريق ام عزت التي كانت تعمل لديهم فترة من الزمن فاحبتهم واحبوها و مراد وكل ما يتعلق بهم واخيرا اخبرته باهم ما بداخلها !!
اكتر سبب خلاني اوفق حتي من قبل ما اقول لجوزي الاول انك اكتر حد ممكن يحميها ...انا اغلي حاجه عندي في الحياة هي ومش مستعده تضيع مني كفاية ابوها واللي بيحصلوا....

بدأت في البكاء فتقدم منها بلال يهدئها ويطمئنها....
اقلقها سكوت مصطفي قليلا ولكنه سرعا ما هدم مخاوفها ...
لما كتب الكتاب يتم ...لموا كل حاجه عايزنها من هنا وهتيجوا تعيشوا في بيت العيله ومتقلقيش هيكون ليكم شقه لوحدكم لحد ما نشوف الفرح هيبقي امتي لاني بعد اللي سمعته ده مستحيل تغيبوا عن عنيه !!!
هزت سلوي رأسها بالموافقه بعد ان اطمئنت علي ابنتها...
رن جرس الباب فتوجه بلال لفتحه...دلف مراد بړعب يبحث عن سلوي ....
ايه يا طنط سمر رجعت ! انا اتهريت اتصل بيكي ملقتش رد قلقت اكتر سيبت التدوير وجيت اطمن يمكن رجعت !
قالت سلوي بامتنان ايوة يا ابني رجعت انا اسفه تعبتك معايا و دوختك ....
لم يلقي السلام علي مصطفي و نظراته الحاده وارتمي علي المقعد ليريح اعصابه التي اتلفت من اختفاءها وظنه بان الخطه التي يرسمها مع والدها قد كشف امرها !!
اومال سمر فين هي كويس !!انا ليا كلام تاني معاها دي سيبت ركبي !!
وقف يعدل قميصه في وسط ذهول مصطفي وهو متجه الي غرفتها يطرق عليها .....اشتعلت النيران في عينيه غير مصدقا جراءة هذا القذر ... رمي نظراته الناريه نحو سلوي التي تلجلجت قليلا ووتوجهت نحو مراد لتنحنح وتردف بقلق وتوتر...
خليك انت يا بني ..هي مش هتفتح اقعد مع مصطفي وبلال وانا هجيبها..
هز رأسه بالموافقه الا ان صوتها اوقفه وهي تخبره...
مصطفي اتقدم لسمر وهيكتبوا الاسبوع ده ...
نظر لها بخضه بينما نظرت له نظرة ذات معني بعدم المعارضه او الاعتراض والتزام الادب...
كان مصطفي يتابع كل هذا بغيظ شديد ..هل كان ينوي الاعتراض هل يحب سمر ويتمناها لنفسه هل تحبه سمر ! 
لا يبالي بكلاهما فان كان ذلك ما في الامر سيقتله ويخبأها عن العالم كله حتي تعتاد حبه هو وحده دون غيره !!
توجه مراد بهدوء شديد لا يعكس الڠضب والذهول بداخله وجلس يتفحص مصطفي وعقله يقيم مقارنه بينه وبين سمر المسكينه!!
معقول ما يحدث !! هذا الرجل يكاد يصل الي ال 7 اقدام وهذه المسكينه لا تتعدي منتصف ال 5 اقدام ...هو متأكد انها لن تصل لصدر هذا الكائن المرعب !! هل هي موافقه فعلا عليه ولماذا الان في وسط محنتهم ...هناك امر غير منطقي لا يفهمه !!
مراد پحده اهلا !
هز مصطفي رأسه دون الكلام وهو يغلي من داخله علي هذا الحقېر ...
ماهي الا ثواني حتي خرجت سلوي و سمر بلامحها الخشبيه التي تخفي مشاعرها الا انه يستطيع القول بانها غير سعيده ....اعاده قلبه الي لحظتهم معا في المكتب واستسلامها البرئ له دون وعي منها ليهدأ قليلا ...من المركد انها غاضبه بسبب ذلك فهي لا تكرهه هذا هو متأكد منه !!
جلست بجوار مراد وهي تتجاهل مصطفي ....
مراد بقلق وعتاب علي اختفاءها ...
ايه يا ماما اللي حصل ده !! ينفع كده ..صفيتي دمي !!
ردت سمر بضعف وادب...
معلش يا مراد انت عارف مش بأيدي...
حك مراد رأسه وهو ينظر بينها وبين سلوي ثم قال ...
لا الحقيقه انا مش عارف لسه ...هو حصل حاجه !!
ليتفضل بلال بشرح ما حدث له ...نظر مراد پصدمه الي سمر وقال بتأنيب وحزن....
وتشتغلي ليه يا سمر وانا روحت فين ولا اللي بينا مش زي ما انا كنت فاكر !!
ردت سمر بدفاع وهي تخشي علي حزنه....
لا والله مش كده انت عارف انت عندي ايه !! بس انا بحب اعتمد علي نفسي ...
ليرد مراد پغضب مكتوم و عتاب....
لا معلش ما تعتمديش علي نفسك في الظروف دي !! انت كنتي هتضيعي انتي وابوكي مش لوحدك !!!
نظرت الي اسفل بحرج و اسي ...رفع مراد يده يضعها علي رأسها ليواسيها فهو يعلم انه يقسو عليها ولكن صوت كسر دوي في المكان جذب انتباهم ...رفعت سمر عينيها الي مكان التكسير ...فوجدت كوب الماء الذي طلبه بلال متفتت تحت قدم مصطفي الجالس كالۏحش المستعد لمهاجمه عدوه ...قضبت حاجبها فنظراته لم تكن عليها بل بجوارها ...نظرت يمينها الي مراد فوجدت يده معلقه في الهواء وهو ينظر بشئ من الذعر والاستغراب نحو مصطفي !!
فهمت و استنتجت ان مراد كان يريد مواساتها وذلك اغضب مصطفي !! لكن لماذا ! هل يغار عليها 
شعرت بسعاده كبيرة ولكنها ارجعت تلك السعاده الي اكتشاف نفطه ضعف له وطريقه لازعاجه !!!
حاولت سلوي تلطيف الجو عندما رأت بلال الجالس بجوار مصطفي يحاول الامساك به والسيطره عليه قد الامكان ...ذهبت الي سمر لتجذبها وقالت بقليل من الخۏف...
خير خير يا جماعه هاجيب المكنسه وسمر هتجهز العصير...
لم يبد علي الثلاثه انهم قد استمعوا لها ولكنها انطلقت بابنتها الي المطبخ علي ايه حال !! 
انزل مراد يده ببطئ وهو يتعجب من رده فعله تلك !! ايغار عليها هو لم يعرف سمر سوي من قليل علي حسب معلوماته !! بالطبع اي رجل سينزعج لقد تقدم للزواج منها علي ايه حال ....ما هذا الغباء الذي يعتريه يجب ان ينتبه لافعاله اكثر وان يمحي نظرته لسمر بانها طفله من رأسه فهي مقبله علي الزواج الان وليس من اي احد بل من ذلك الكائن الضخم الجالس امامه ېقتله بعينيه ...
بدأت سلوي وسمر في تجهيز العصير وكل حين والاخر تترك ما في يدها وتحتضن ابنتها...
سلوي بحب وتأنيب ضمير...
انتي عارفه اني بحبك وعايزة مصلحتك عشان خاطري اسمعي الكلام وبعدين انتي مرفضتيش وانا حاسه انك موافقه لانك لو رافضه كنتي رفضتي من الاول !
هزت سمر رأسها دون كلام وعادت لتكمله ما بيدها فكيف تخبر امها بانها تخجل من ما حدث او كاد يحدث في مكتب هذا اللعېن !!
جلست سلوي معهم وهي تشير لمراد انها تريده.....وقف مراد ليتبعا واردف...
نعم 
اردفت سلوي بصوت خاڤت حتي لا يسمعها مصطفي ...
عرفت تبعت الحاجه لعصام ...الفلوس كفت 
هز مراد رأسه ...
ايوة الحمدلله عرف يقعد في بانسيون بياخد فلوس مؤخر وقدرت ابعتله بشركه الشحن علي عنوانه ... بس زعل اوي وزعق انكم بعتوا كل الدهب وقالي كنتوا انتو اولي وهتحتاجوها .....وانا والله لو معايا مبلغ كنت بعتهوله بس علاج امي مخليني مش بقدر احوش
هزت سلوي اكتافها واردفت...
المهم صحتها ربنا هيكرمك و وسع و قولوا ميزعلش واننا مكفين نفسها علي الاقل احنا وسط اهلنا ..لكن هو مع الغرب ظول ميعرفوش الكرم ....
عادوا مرة اخري وسمر تقدم العصير بملامح واجمه ومصطفي يحاول السيطره علي غضبه من تجاهلها و بعد دقائق معدوده استأذن
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 49 صفحات