رواية رائعة بقلم الكاتبة دينا ابراهيم
الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة دينا ابراهيم

انت في الصفحة 10 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


مصطفي بحنق وغيظ من تمردها الذي يفاجئه طوال الوقت وهي التي تخافه من الوهله الاولي فاين يختفي هذا الخۏف كلما حاول السيطرة عليها !!..
بصي متستفزنيش مش مراتي اللي هتمشي وسط الناس كده...
قاطعته بصوتها الغاضب الممزوج بخجل...
اولا مش بستفزك ثانيا انا لسه موافقتش عشان نتخطب مش مراتك مره واحده !
رد مصطفي بكل جديه و ثقه ...

خطوبه ازاي يعني !! احنا بنكتب كتاب علي طول !!
شهقت پصدمه واردفت بړعب...
ازاي يعني نكتب كتاب علي طول وفترة الخطوبه دي هتروح فين اللي الناس بتتعرف فيها علي بعض !!
فرح مصطفي لانها تتكلم وكأنها ستوافق فعلا فاعتراضها علي الطريقه وليس الارتباط نفسه ...
نظرت له وهو يبتسم وكأنه مچنون !!
اووووف انا طالعه عن اذنك ...
اوقفها صوته الجهوري وهو يقول...
استني هنا...
تجمدت قدماها وعاد الخۏف اليها قليلا هز رأسه علي هذه الجنيه الصغيرة التي تخافه وتتمرد في نفس الوقت في خليط ينجح في نبش حيرته !! تنحنح قليلا ثم قال...
متتأخريش في الرد !! ..
ذهب وتركها دون ان يستمع اليها ..اخذت ابتسامه صغيرة تحوم علي شفتيها قبل ان توبخ نفسها وتصعد الي والدتها تبشرها بايجاد عمل.....
...............
صعد مصطفي علي الدرج ليصل الي السطح حيث يقضي معظم اوقاته بل وينام هناك في الغرفه التي جهزها خصيصا ليتمتع ببعض الخصوصيه منذ ۏفاة والدته والذي جعله الشخص المخيف الذي هو عليه وخلفه بلال وهو يزفر بضيق ....
مصطفي بحنق ماتبطل نفخ بقا من الصبح قارفني ببوزك اللي يقطع الخميرة من البيت ده !!
هتنقط منها يا مصطفي بنت عمك دي هتجيب اجلي...
وكأن ندي كانت تقف وراء باب شقتها في الدور السابق للسطح في انتظار مرورهم حسنا بدون كأن هي بالفعل كانت تنتظر مرور بلال فمنذ اسبوع وهو يرفض الحديث معها ويتجاهلها ويرفض الصعود الي السطح حيث يتقابلون بعيدا عن اعين عائلتهم !!
فتحت الباب بسرعه ولهفه ووقفت تنظر الي عينيه المتسعتين من الخضة...وقالت بصوت حاد تحاول السيطرة عليه ...
ممكن اعرف بتعمل ليه كده !!
نظر الي الجهه الاخري بضيق و اردف...
بعمل ايه 
تجمعت دموع الڠضب في عينيها فاغلقت الباب بهدوء حتي لا تستيقظ والدتها وامسكت ييده ...نظر بلال الي يدها بحاجب مرفوع ثم الي وجهها الا انها لم تعطه فرصه وجذبته خلفها الي السطح في وسط ذهول مصطفي الواقف يتابعهم من منتصف الدرج وهم يتخطوه ليصعدوا ...ضړب مصطفي كف علي كف وقال لنفسه...
ايه البت دي !! كتكوا القرف في بجاحتكم !
زفر وصعد خلفهم يلجأ الي قوقعته ...فوجد بلال يستند علي الحائط وندي تقف امامه و تؤنبه پغضب يكاد يخرج من عينيها ...
ابتسم مصطفي لبلال في شماته وغمز له وهو يغلق باب حجرة السطح في وجههم ...
تركها بلال تتحدث وتتحدث وتلومه وتتهم حبه لها حتي فاض به الكيل بعد مده فسألها...
خلصتي ولا لسه في قله ادب تاني !!
ندي بحنق وضيق وهي ترغب في خنقه...
انت ايه يا اخي مش بتحس كل اللي قلته ده مأثرش فيك ايه غبي للدرجه دي ...
لم يستطع السيطره علي نفسه اكثر فامسك بذراعها وهو يقربها منه قليلا ويضغط علي لحمها...
ما تلمي لسان اهلك ده بقي انا ساكت من الصبح !! انتي عارفه كويس اوي انك غلطانه وعارفه اكتر ان مش انا اللي يضحك عليا فبلاش شغل الحريم ده !!
بكت ندي وهي تحاول الافلات منه...وقالت بندم وغيظ...
انا غلطانه اني تعبت نفسي وفضلت اهري عشان واحد ميستاهلش اصلا!!
ضحك بلال پغضب وقال...
انتي صح !! انا لو استاهل فعلا كنتي عملتيلي قيمه اكتر من كده !!
نفضت ذراعيها من بين يده پعنف وقالت مدافعه و شفتيها ترتعش من شده انفعالها...
انا يا بلال مش بعملك قيمه ...انااااا !! ايوة صح ..انا بردو مش بخرج مع حد من صحابي عشان نفسي و باسورد الفيس معاك عشان خاطري اصلي مش بثق فيا وانا بردو اللي بطفش العرسان عشان مفتريه !! و بعمل اي حاجه ممكن تضيقك او تجرحك !!
صړخ بلال بها لتخرس....
ايوة انتي الضحيه صح وانا ابن ستين كلب ومش موافق نتخطب زي الخلق اللي بيرتبطوا ممكن افهم انتي بتأجلي ليه لو بتحبيني اوي كده !! فهميني ليه ولا مستنيه فرصه احلي تجيلك يا ست هانم وحطاني علي الرف !!
زاد حديثه من بكاءها وارادت الهرب من امامه الا انه لحق بها وامسكها قبل ان تخرج...
لا يا ندي مش هسيبك تهربي زي كل مره !! بصي عشان نبقي واضحين انتي بتاعتي انا وملكي من وانتي في اللفه و بتنامي علي دراعي انا عارف انك ليا فأعرفب ده انتي كمان لان بالطول بالعرض هتجوزك يابت الناس حتي لو مش عايزة انتي فاهمه ولو في اي حاجه في دماغك احسنلك تنسيها وتعيشي مع الامر الواقع !!!
هزها پعنف وكأنه يدخل كلماته الي عقلها ولكنها افلتت منه لتحتضنه بشده وتبكي بين ذراعيه ...زفر بشده وڠضب وامسك بشعرها المنسدل ليرفع رأسها ويراها وهي تبكي وعيونها حمراء ومنتفخه زفر مره اخري ونظر الي السماء وهو يضمها الي صدره اكثر ...ظل يهدئها ويربت عليها حتي هدأت شهقات بكاءها ..
هنا فتح مصطفي الباب بعد ان حاول الا يتدخل ويعطيهم وقت للتفاهم وحل مشاكلهم فلولا انه يعلم ان بلال يعشقها ومتأكد ان نصيبهم لبعض لما تركهم لحظه واحده ليحولوا مكانه المقدس الي وكر لحبهم !!
ممكن نتأدب بقي شويه وتشيل ايد امك من عليها !! انتي مش عارف اعمل معاكي ايه !! مينفعش ټعيطي من بعيد انا مش عارف امك كانت بتربي فيكي ازاي !!
ضيق بلال عينيه وهو يقول له بغيظ...
اطلع منها انت وبعدين انا اللي مربيها...
ابتسم له مصطفي و كأنه يثبت كلامه !!
اه ما انا واخد بالي ...
اعاد نظره الي ندي وهز رأسه ثم استكمل حديثه...
يابت فكك منه ده ميستاهلش حد يعيط عشانه ده هيموتني....طيب تصدقي بالله لو انتي مش زي اختي و انفعك كنت اتجوزتك ولا يطول شعره منك !!
قربها بلال منه قليلا وهو يرغب في قتل مصطفي بهذه اللحظه...
لا انت ولا عشره زيك !! ندي ليا طول عمرها !!
الا ان ندي لم تضحك او تلطف الجو كعادتها بل اڼفجرت في البكاء اكثر و هي تضع يدها علي وجهها وتبكي بمراره...
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السابع......
رفع مصطفي حاجبه بتعجب واقترب منهم ربت علي ظهرها مره ظننا انه ازعجها بمزاحه قبل ان يدفعه بلال الذي يرفض ان ېلمس احد حبيبته حتي لو كان بمثابه اخيها ...
هز رأسه علي غباءه وسذاجته وسأل ندي بهدوء....
مالك يا ندي في ايه انا بهزر انتي زعلتي بجد
لترد ندي بصوت مبحوح ومتقطع ...
اوعي تقول كده قدام ماما !!
ضيق عينيه بعدم فهم وعاد ليتساءل ...
انك مش متربيه !! يابنتي بهزر والله ...
هزت رأسها بالنفي وقالت...
انك ممكن تتجوزني !!
نظر مصطفي الي بلال باستغراب ...الذي جحظ عينيه بدوره وهو ينظر اليها منتظر ما تخفيه عنه فاردف پغضب وټهديد...
ندي اتكلمي مرة واحده من غير الغاز والا اقسم بالله همد ايدي عليكي !!
فقالت وهي
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 49 صفحات