رواية رائعة بقلم بنوتة اسمرة
كتفه قائلا
متجلجش ان شاء الله هنعرف مين اللى جتله .. والشرطة مش ساكته .. وان شاء الله جريب هتبرد نارك على ابنك لما يتمسك اللى عمل اكده
قال عبد الرحمن بأسى
على الله يا سباعى .. على الله .. هو اللى جادر يكشف الظالم اللى جتل ابنى وحرج جلبي عليه .. انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
مين اللى يجدر يعمل اكده .. مين اللى يجدر يجف أدام عيلة السمري ويعاديها
قال آخر
مفيش الا عيلة الهواري أكيد حدا منهم هو اللى عيملها
أكد آخر
اييوة مفيش الا عيلة الهواري .. جلبهم اتحرج اكمننا كسبنا المناجصة .. وهناكلهم فى السوج .. عشان اكده بعتوا حدا من حداهم يحرج المخزن ويجتل ياسين ولد عمى
مش هنتهم الناس من غير دليل .. طول عمر العيلتين واجفة جمب بعضيها .. وبينا مصالح اكتير .. مش هنظلم حدا منهم طالما مفيش دليل .. ان بعض الظن اثم .. ومش عايز كلام فى الموضوع ده كتير .. ولسانكم يرطرط فيه .. لان لو الكلام وصل لعيلة الهوارى أكيد النفوس هتشيل
ثم قال بحزم أكبر وهو يمعن التفكير
جلس سباعى مع ابنه جمال وبعض رجال العائله .. وقال فى أسى
ضاع الراجل فطيس .. لا حول ولا قوة الا بالله
قال أحد الرجال
هتجنن مين اللى يعمل حاجه بشعة زى اكده ويجتل ياسين المسكين .. كان راجل طيب والله
قال آخر
الله يرحمه .. فعلا كان راجل طيب
قال سباعى
قال أحد الرجال بدهشة
ايه اللى خلاك تجول اكده يا حاج
قال عبد الرحمن بحزم
لان لو كان حدا غريب كان زمان حدا شافه واتعرف عليه وسطينا .. لكنه واحد من الجبيلة وعرف يندس وسطينا لما الناس اتلمت والشرطة اجت
قال جمال پحده
يمكن استخبى منينا يابوى .. ومشى من البلد من غير ما حدا يشوفه
الله أعلم يا ولدى .. بس أكيد الشرطة هتعرفه وتمسكه
ثم قال پغضب
لازمن يتجتل فى ميدان عام على عملته دى .. بجلنا سنين طويلة ما حدا احدانا فى الجبيلة ماټ بطلجة رصاص .. ودلوجيت هنرجع لمرار الجتل والتار عاد .. ربنا ينتجم منييه
ثم قال بقلق
ياخوفى يتهموها فينا ولاد السمري
قال جمال پحده
يخوفى يا جمال الشيطان يوزهم بسبب موضوع المناجصة ويفتكروا اننا عملنا اكده عشان خسرنا .. خصوصى اللى عمل اكده كان جاصد يحرج المخزن .. لولا ياسين اللى راح وكشفه ولد ..
قال أحد الرجال يطمئنه
لا اطمن يا حاج .. الحاج عبد الرحمن عاجل ودماغه توزن بلد .. مستحيل يسيب الشيطان يلعب فى دماغ حدا من عيلته .. خصوصى ان مفيش دليل ضدينا
تنهد عبد الرحمن قائلا
على الله يا ولدى .. على الله
هتفت مريم بحنق
ده بيستهبل ده ولا ايه بالظبط
نظرت اليها مى قائله
خير فى ايه
قالت مريم بعصبيه
صاحب شركة دييبس بعتله التصميمات على الميل .. رد عليا وطالب ليستت تعديلات هتاخد منى على الأقل اسبوع .. والمفروض أبدأ من دلوقتى فى حملة شركة المقاولات
قالت مى مبتسمة
قولتلك انه متعب
قالت مريم بضيق
أوف .. كان لازم أعد معاه من الأول ويقولى على اللى عايزه .. بدل ما يسيبنى أشتغل وبعدين ييجي يعدل كل التصميمات ويحط التاتش بتاعه .. ما كان من الأول
قالت مى مقترحه
خلاص روحيله الشركة بدل ما تتعبى فيهم تانى والآخر برده يعدل
قالت مى بحزم وهى تنهض
انا هعمل كده فعلا .. هروح أقول لأستاذ عماد على اللى حصل .. وهطلب اذن عشان أروح أشوف أخرتها مع الراجل ده
طبعت مريم صور التصميمات على الطابعة ووضعتهم فى أحد الملفات وتوجهت الى مكتب عماد الذى نظر الى تصميماتها ثم قال
تصميمات ممتازة يا مريم
قالت بضيق
بس معجبتش صاحب الشركة وطالب تعديلات هتاخد منى وقت كبير
كان لازم من الأول تعدوا مع بعض ويقولك على اللى عايزه بدقه عشان ميضيعش وقتك ومجهودك على الفاضى
وعشان كده يا فندم بطلب من حضرتك اذن انى أمشى دلوقتى عشان أروحله الشركه
رفع عماد مساعة الهاتف قائلا
لأ خليكي يا مريم أنا هتكلم معاه وأخليه يبعتلنا حد من عنده يقولنا على الطلبات بالظبط ويكون الكلام أدامى عشان ميرجعش ويطلب تعديلات تانى
ذهبت مريم الى مكتبها دقائق وكلمتها صفاء سكرتيرة عماد قائله
أستاذ عماد بيقولك مدير تسويق شركة دييبس هييجى بكرة يتفق
معاكى على التصميمات يا مريم
خلاص ماشى فى انتظاره
التف الرجال الأربعه حول طاولة الإجتماعات لمناقشة مشروعهم الجديد .. قال طارق
بصوا يا جماعة .. زى ما اتفقنا عايزين نهتم بنقطتين .. الأولى ان السعر يكون مناسب للطبقه المتوسطة .. وتانى نقطة نهتم برده بالجودة .. يعني مش عشان نقلل فى السعر نقوم ننزل بمستوى الجودة بدرجة كبيرة .. يعني عايزين