رواية رائعة بقلم الكاتبة سوما
اتكلم معاكى شويه
فاطمه وهى تعطيه ملابسه البس الاول علشان متأخدشى برد وانا ندخل اخد دش
عماد لا معلشى نتكلم الاول...بصى يا بنت عمى اللى حصل امبارح بينا مش هيغير اى حاجه من الكلام اللى قولتهولك ...يعنى اللى بينى دى حاجه طبيعيه بين اى زوجين مش لازم يكون فيها مشاعر يعنى ...فهمانى
فاطمه فاهماك طبعا ...اى حاجه تانيه
فاطمه وهى تتجه إلى دوره المياه بعد اذنك
بعد أن اغلقت باب دوره المياه بدأ عماد فى تغيير ملابسه وجلس يتناول طعامه دون أن يمنح نفسه دقيقه واحده للتفكير فى فاطمه التى امتزجت دموعها بالمياه وهى تستحم
فى شركه للمقاولات
فى مكتب مالك الشركه
كان يجلس رجل فى منتصف الثلاثينات يتابع اعماله عندما دق باب الغرفه ودخلت السكرتيره الخاصه به
رقيه لو سمحت يا يوسف بيه ممكن استأذن بدرى النهارده
يوسف اكيد طبعا يا رقيه بس هو فيه حاجه عندك
امنيه معلشى اصل بابا تعبان جامد ولازم اوديه للدكتور
يوسف اه طبعا اتفضلى لو تحبى تأخدى بكره اجازه براحتك
امنيه لا مالوش لزوم هو النهارده وبس
يوسف ماشى براحتك يا رقيه اتفضلى
فى أثناء خروجها دخل شاب فى مقتبل العمر وظل يتابعها حتى اغلقت باب الغرفه
يوسف ايه يا عم طارق عينيك الباب اتقفل خلاص
طارق وهو يحرك حاجببه البت دى ايه صاروخ بس دماغها فرده جزمه قديمه
يوسف هى علشان محترمه مش عجباك انما لو كانت شمال كانت عجبتك اوى
طارق وهو يغمز بعينيه ايه هى الصناره غمزت ولا ايه
طارق لا كتير ولا حاجه لو عجباك دوي ولا يهمك
يوسف عجبانى ايه لا طبعا وكمان دى شغاله معايا بقالها اربع سنين والمعامله بينا عاديه جدا وفيها احترام متبادل ولو لمحت بأى حاجه ممكن هى تسيب الشغل
طارق بخبث يعنى انت خاېف تسيب الشغل
طارق وهو يتجه إلى الباب ماشى يا عم المهم انا ماشى
وخرج من الغرفه وترك يوسف فى شروده
رقيه فتاه فى منتصف العشرينات من عمرها جميله متوسطه الطول تعمل فى شركه يوسف منذ اربع سنوات تقيم مع والدها وزوجته وتقوم بالانفاق عليهم
يوسف رجل اعمال فى منتصف الثلاثينات من عمره طويل وسيم حاد الملامح جاد فى عمله لديه صديق واحد وهو طارق
فى غرفه الجلوس
الفتاه هامسه عايزاكى لوحدك
فاطمه ماشى يا نجلاء تعالى ...بعد اذنكم يا بنات هرجع تانى بسرعه
الفتيات بردود مختلفه ماشى يا عروسه...روحى متتأخريش...رايحه فين ...
فى الخارج
نجلاء وهى تنظر اليها مالك يا فاطمه عيونك حزينه ليه كدا
فاطمه ابدا يا حبيبتي انا ذى الفل دا انا العروسه حتى
نجلاء وهى تربت على ظهرها ايه الكلام ده انتى اكيد بيتهيقلك بس
فاطمه وهى تزداد فى البكاء امبارح قالى...وقصت لها كل ما حدث حتى محادثه الصباح
فاطمه مقدرشى اعمل كدا انتى عارفه بابا اتحدى عمامى ازاى علشان يخلينى اكمل تعليمى لو عملت كدا كانوا قالوا أدى اخرت التعليم ..وپبكاء..انا بحبه اوى يا نجلاء رغم كل اللى قاله بس بحبه
فاطمه ادعيلى يا نجلاء اقدر اصبر على اللى هشوفه منه لأنه مهما عمل انا اموت نفسى ولا انى ارجع لبابا مطلقه دا ېموت فيها
نجلاء بعد الشړ يا حبيبتي...أن شاء الله كله هيبقى تمام
فى فيلا على الطراز الحديث
كانت تجلس امرأه عجوز وتقف أمامها امينه تتحدث معها
امينه ذى ما بقلم كدا يا ست هويدا ادب واخلاق واضمنها برقبتى
هويدا خلاص يا امينه مدام تبعك يبقى هنشغلها ومتشغليش نفسك بالبيه انا هتكلم معاه
امينه ربنا يكرمك يا ست هانم ويباركلنا فى عمرك يارب
هويدا وهى تقف شكرا يا امينه انا هروح اتكلم مع البيه واقوله ولما استدعيكى تجيبيها وتيجى المكتب للبيه
امينه حاضر يا ست هانم تحت امرك
وتركتها