رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء احمد
عنيه بقوة و خرج بعد شوية
بص لغزال اللي بټعيط و حس بالعجز و انه قليل اوي في نظرها و ميستهلش يكون جوزها للدرجة دي كرهها لمسته ليها... عارف ان الموضوع صاډم بالنسبة ليه و أنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالڠضب ڠصب عنه
اخد غطا و مخده... فتح باب البلكونة و حط المخده على الأرض
قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها
غزال كانت متضايقة من نفسها
قامت فتحت الستارة بحزن بتعاتب نفسها لكن ڠصب عنها.... ڠصب عنها پتخاف منه و من قربه
شهاب بحدة و غيرة بدون ما يبصلها
اقفلي الستارة و ادخلي نامي.
غزال مهتمتش اخدت حجابها و طلعت قعدت جنبه على الأرض شهاب لف و ادالها ضهره
شهاب غمض عنيه و ضغط على ايده بقوة
غزال سندت على الجدار وراها و اتكلمت باستسلام و هي نفسها يكون نايم و ميسمعهاش
عارف أنا ليه بخاف منك.....
أنا و أنت عدينا بنفس الازمات تقريبا بس أنت غيري...
أنت لما ابوك ټوفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك.... و أمك معاك و اخواتك و خيلانك
لقيتهم كلهم معاك
من حد في البيت دا حتى جدي كان مشغول...
محدش جيه اخدني في حضنه و طبطب عليا..
أمك اذتني نفسيا كتير و اهانتني و كسرت قلبي...
عارف حتى الأكل كانت بټسمم بدني بكل لقمة باكلها و تحسسني اني واحدة من الشارع
في مرة قالتلي
انتى ابوكي ماټ في حياه ابوه يعني مالكيش ورث و وجودك في البيت دا بس علشان الناس ميكلوش وشنا
أنت عمرك ما اتكلمت معايا... عمرك يا.. يا شهاب...
قاسم هو الوحيد اللي كان بيهتم بيا و أنا صغيرة.. كان بيطمن عليا و كان بيديني فلوس من وراكم كل شهر يديني مبلغ و يقولي اشتري بيه كل اللي في نفسك بس متقوليش لماما علشان هتعمل مشكلة لو عرفت
أنا و أنت عمرنا ما اتقابلنا... عايزني اكون ازاي لما اعرف أنك جوزي و مكتوب كتابي عليك من غير ما اعرف.
أنا آسفة على حصل من شوية بس مين قال اننا نملك قلوبنا يا شهاب حقيقي آسفه لو زعلتك مني ..... أنا ميرضنيش زعلك و ميهونش عليا حتى لو مش متفقين لكن أنت هتفضل أبن عمي....
غزال كانت هتقوم لكن بسرعة شهاب اتعدل مسك ايدها و شدها ناحيته و هو نايم و مغمض عنيه
غزال بتوتر هو ينفع اقوم....
شهاب بجدية لا.... و خلينا ننام بقا علشان عندي شغل كتير بكرا
غزال بخجل من قربه
بس أنا مش هعرف أنام في البلكونة كدا مش هكون مطمنه
شهاب بتأكيد و هو بيحضنها بحماية
سور البلكونة عالي محدش هيقدر يشوفنا الجو هنا حلو
غزال سكتت و هي بتبص للسماء بتحاول تتغلب على توترها من قربه لكن بعد ربع ساعة تقريبا كانت نامت و دست رأسها في صدره و لفت ايدها حواليه بدون وعي
شهاب كان مستمتع و هو بيبصلها عن قرب بالشكل دا و نايمة في حضنه و حضناه
أبتسم و هو بيزيح شعرها وراء ودانها
... اخدها في حضنه بقوة و غمض عنيه بيحاول ينام.
تاني يوم بعد العصر
في بيت بعيد عن بيت شهاب
صباح كانت قاعدة في اوضتها و بتفكر ازاي تاخد فلوس من شهاب و من الحج محمود سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت
أنت جيت يا رأفت
دخل رجل كبير في منتصف الأربعينات بصلها بخبث و ابتسم
رأفت المنشاوي
اخو حليمة والدة شهاب شخصية جشعه متسلط و نسوانجي.
رأفت بخبث ايوة جيت يا حبيبتي... عاملة ايه يا قلبي
صباح بضيق
مش و لابد.... بصراحة يا رأفت أنا زهقانة اوي
أنا بفكر ارجع مصر
رأفت ليه
كدا بس.... تعالي نقعد و احكي لي اللي حصل لما روحتي لشهاب و جده...
صباح قعدت و طلعت سېجارة بدأت تدخن و باين عليها الضيق
روحتلهم المزرعة و اتمسكنت و اترجيته اشوف غزال
لكن طبعا جدها رفض.... و شك إني بعمل كدا علشان عايزاه فلوس... الصراحة اه أنا عايزاه فلوس... عايزاه فلوس كتير اوي عايزه كل فلوسهم
بس طردوني و قالولي ماليش بنات عندنا
رأفت بضيق و ڠضب
ما هو دا اللي كنت متوقعين انه يعمله.... تعرفي يا صباح لو الواد طه ابني كان اتجوز بنتك كان زمان بقينا في حته تانية دي البت تملك أرض بملايين... و بصراحة البت كانت عجباه طه لكن سي شهاب اخدها لنفسه علشان يضمن ان الأرض متروحش لحد من عيلة المنشاوية و محدش يضحك عليها.
صباح قربت من الكرسي اللي هو قاعد عليه و اتكلمت بقوة
بلاش نضحك على بعض يا رأفت...
من يوم ما اخدت الفلوس و مشيت الحج محمود قال إني مېته و عملوا عزاء
و