رواية انتي حقي سمرائي
دا ياسامح لو حصله حاجة هروح في داهية
مټخافيش مش هيموتوا دلوقتي ومحدش هيحس بيكي المهم نخلص منه بطريقتنا وجاسر معرفتيش توقعيه زي ماخططي
أنا بحبه ياسامح بجد بس هو اللي رافضني عشان الزفته مليكة بفكر أحطلها دوا من بتاع امجد
اياكي تعملي حاجة چنونية من ورايا سمعتيني أنا هفقل دلوقتي عندي شغل واتفقي مع ماجد إن هكتب على غزل في أسبوع فرح جواد وجاسر دا أنسب وقت وهم مش موجودين ويبقابلوني بعدها لو بس لمحوا ضفر منها
يسير عاصم ذهابا وإيابا يتخبطه الخۏف مما سيحدث دخل عليه أمنه الخاص
خرج من المستشفى ياباشا وكان معاه واحدة ست وقبله بشوية جاسر بيه والست غزل
متعرفش قال ايه للبوليس
قالهم شكلهم حرامية حاولوا يثبتوهم بس قاومهم فضړبوه پالنار
توهجت عينيه پغضب حتى تحولت للون الأحمر وأردف غاضبا
دخل والده وظل ينظر له بترقب وتحدث بهدوء ماقبل العاصفة
إنت اللي بعت حد يضرب على جواد ڼار مش كدا
زفر بضيق وبدأ يركل في الأشياء التي تقابله وأردف غيظا
وهو لسة عايش ابن الالفي مامتش ولسة فيه الروح بس وديني لأكون مموته
صفعه بشده على وجهه ثم تحدث قائلا
ماترجعلي حمار أنا كنت بخطط لتقيل وإنت بغباءك ضيعت كل حاجه
ضيق عيناه ونظر له مستفهما
مش فاهمك يابابا تخطيط ايه وإنت سهران طول الليل برة
_ياغبي عندي فكرة هتخلي ماجد راسه في الأرض والزفت جواد هينطرد من وظيفته بڤضيحة بس ازاي الأهبل رايح يموته
خطة ايه دي اللي كنت عايز تعملها
غزل دلوقتي كبرت وبقت خطړ على جواد احنا نستغل النقطة دي
نستغلها ازاي يعني مش فاهم وايه اللي يجيب غزل
لجواد في إننا نطرده بسببها
تعالى وأنا أفهمك وشوف أبوك بيفكر ازاي عشان لما تتجوزها وتاخد كل اللي وراها واللي قدامها تفتكر لولا ابوك مكنتش وصلت لدا
واللي يحب حد يسهر في الكباري طول الليل ياعاصم
رجع صهيب وجاسر
دخل جاسر الفيلا وجد شهيناز تقف علي الباب تنظر إليه بصمت فهي عندما رأته من شرفتها انتظرته
جاسر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم
مفيش بينا كلام وامشي من قدامي أصل ورب الكعبة أجرك من شعرك وأرميكي من البيت دا
ضيق عيناه ونظر إليها مستفهما
غزلوإنتي مالك ومال غزل ثم تركها وخطى عدة خطوات ولكن حديثها جعله يتسمر مكانه عندما أردفت
حتى بعد ماعرفت عشقها لجواد
استدار إليها وكان الړعب قد تسلل الى قلبه وخاصة عندما علم ماتنتويه شهيناز
تقدمت منه عدة خطوات ونظرت داخل مقلتيه
ياترى جواد ممكن يعمل ايه لو عرف غزل بتحبه
فكر معايا كدا
صوب نظرات ڼارية تجاهها وتساءل بصوت قوي عميق
وياترى الست شهيناز عرفت المعلومة القيمة دي ازاي اممممم
وهي بتتصنت على الأبواب
ماهو دا شغل الحواري اللي جاية منه
ثم استكمل حديثه
اوعي تفكري يابت إنك بتلوي دراعي وتهددي والكلام الأهبل بتاع الأفلام القديمة دي أعلى مافي خيلك اركبيه يارخيصة ياتربية الشوارع
ثم تركها وغادر ورغم خطواته الواثقة وحديثه الواثق أمامها إلا أن شعوره بالضياع يضغط عليه بقوة
جزت على أسنانها بقوة وبدأت تهذي بكلمات والله بقي كدا مش خاېف من حاجة ياسي جاسر طيب ياجاسر أما نشوف إن ماخليتها زفت علي دماغ الكل مبقاش أنا شاهيناز
في غرفة غزل
غزل إنت مخبية عني حاجة حاسس إنك متغيرة ومش مقتنع بكلامك بحضن والدتك
أكيد موجوعة من حاجة ماهو مايوصلكيش للحالة دي إلا إذا كنت موجوعة جامد فين غزل بنتي اللي كانت أول مايحصلها حاجة تجري عليا وتحكيلي ايه اللي تعبك حبيبتي احكيلي
رفع ذقنها ونظر داخل عيونها بعمق مماجعلها تغمض عينيها
زفر بضيق وشعر بانقباضة في شقه الأيسر
سحب نفسا عميقا وتنهد زافرا
أنا عارف إنك في مرحلة خطړ وانا أسف قصرت معاكي في الحتة دي ممكن يكون سهو مني أو ممكن مفكرتش في النقطة دي
بس عايز أقولك أنا بحاول بكل قوتي أني اتابع تفاصيلك وأي حاجة تخصك دا وعد قطعته علي نفسي زمان وهفضل ملتزم بيه العمر كله أنا مش هقولك أنا أبوكي
عشان متكبرنيش إنت خلاص كبرتي يابت
عشان متكبرنيش إنت خلاص كبرتي يابت ومينفعش تكوني طولي وأقولهم دي بنتي
هقول أنا اخوكي الكبير اللي بېخاف عليكي أكتر من روحه مش أنا زي جاسر برضو ياغزل
سكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من سؤاله الذي أوقعها به
فركت يديها دليلا على ارتباكها
ظل ينظر لها بتقيم هنا أغمض عيناه وحاول ان يهدأ من روعه ارتفعت وتيرة أنفاسه عندما تأكد من شكوكه ماذا يفعل الآن
وكيف يخرج كلا منهما من مأزقه
هو يعتبرها طفلته المدللة التي راعها كأبا لها هل أخطأ في ذلك أم خطئه الأكبر أنه لم يفكر بشيئ كهذا
وقف أمامها أخيرا وتحدث لها
غزل اللي عامل فيكي كدا أنا مش كدا
نظرت إليه بذهول وشعرت أن الارض تميد بها حتى شعرت أنها سوف يغشى عليها الآن فقط شعرت بهاوية ستسقط بها
أولته ظهرها عندما ارتجفت أوصالها
ايه اللي بتقوله دا قالتها بتقطع انت هتكون عاملي ايه يعني
دايما جنبي وبتحسسني إني أهم فرد في العيلة حتى لو معاملتك قاسېة أحيانا
ثم استدارت له
عمرك مافرقتني عن مليكة بالعكس كنت دايما بتحسسني إني أكتر حد مميز في حياتك عمرك ماقصرت معايا ماتخفش من كدا
متغيرة من يوم ماعرفتي إني خطبت ليه ياغزل وياريت تكوني صريحة معايا دي آخر مرة أسالك
تهدجت أنفاسها باضطراب وبدأ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عندما علمت أنه ڤضح أمرها وبات الشك يقين
أنقذها جاسر عندما فتح باب الغرفة ودخل
جواد إنت هنا من امتى وفين مليكة
نظر إليه جواد مستاء
في حد يدخل كدا من غير مايخبط ياحمار
وايه إنت هنا دي هو أنا أول مرة أجي ولا ايه
نظر جاسر إلى أخته بشك وتحدث
أبدا أنا بس استغربت
إنك تعبان وتيجي وبعدين كانت مليكة هنا أما ليه مخبطش عشان سمعت صوتك بس فأكيد مش هستأذن
فيه حاجة ولا ايه ومالها غزل
إنت اللي هتجاوبني على السؤال دا ياجاسر مالها غزل
أنا بحب واحد ووحشني لإني بقالي فترة مشفتوش هذا ما أردفت به غزل سريعا دون تفكير حتى تقطع أمامه شكه بها أو يقينه بحالتها وربط ذلك بخطبته لأخري
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء يسبق العاصفة
سمعيني كدا قولتي
ايه
عايز أسمع أصل الإصابة تقريبا كانت في وداني
مش في دراعي
اهتزت نظراتها أمام ثورته الطاغية حتى وقفت الكلمات ولم يسعفها النطق
فركت يديها ونظرت لجاسر
مش كدا ياجاسر أنا قولت لجاسر وهو قالي بعد ماننزل القاهرة هيتعرف عليه
نظر بذهول لجاسر
البت دي بتخرف بتقول اي ياحليتها
نظر بقيلة حيلة لغزل التي وضعته في مأزق ولكنه علم أن جواد شك بها تحمحم بحرج ونظر لجواد
أنا كنت هقولك بس كنت مستني نرجع القاهرة
وو
قاطعه كالثور الهائج
اخرس مش عايز أسمع صوتك
طرق باب الغرفة صهيب ودخل بمزاحه كالعادة
بيقولوا غزالتي تعبانة ياناس فجيت لها بزيارة ايه رأيك يابت يازوزو في شوية قشر الموز اللي جيبهمولك ولكن قطع حديثه عندما وجد جواد يقف ويواليه ظهره وكأنه يتنفس
پعنف وجاسر ينظر اليه بحزن
فيه ايه مالكم مش عجبكم زيارتي ثم رفع حاجبه لغزل
عملتي ايه في فرسان العيلة يازوزو
نظرت للبعيد ولم تنظر لصهيب اتجه اليه جواد بخطوات سلحفيه ونظر داخل مقلتيه پغضب
انت كنت عارف مش كدا
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر واردف متسائلا
كنت عارف ايه!!
صوب نظرات ﻧ ارية إلى غزل وأشار باستهزاء
إن الامورة عاملة حبيبة وبتحب
نظر پصدمة لجاسر
مين قاله عرف إزاي
ركل جواد المقعد پعنف
الله الله يعني انا الاهبل اللي في العيلة معرفش برافو ياحيلتها منك ليه
نظر صهيب اليه واردف
جواد استنى انت فاهم غلط ان شاء الله اعدم شهيناز انا لسة عارف قريب
لسة جاسر قايلي النهاردة قاطعه جاسر رافعا حاجبه بالا ينطق
انا فعلا لسة كنت بقول لصهيب لما ننزل القاهرة عايزين نتعرف على الشاب اللي غزل معجبة بيه اردف بها جاسر لصهيب بمغذى
ضيق صهيب عيناه ناظر لجاسر
شاب مين هي سابت جو ركله جاسر في قدمه
اتجه جواد لصهيب مضيقا عيناه
انت بتقول ايه يالا نفسي مرة واحدة تكون عاقل وافهم منك حاجة
وقفت أخيرا من صمتها
ممكن اعرف سيادة الضابط ماله عمال يحاسب في الكل ليه ايه يعني لما حبيت واحد وحبني ليه محسسني ان الدنيا اتهدت انت مالك اصلا محدش له الحق يحاسبني انا كبرت ومحدش له حكم عليا
وانت لما رحت حبيت حد وقف وقالك عملت كدا ليه انا حرة ياجواد سمعتني
رعشة قوية اصابت جسده بالكامل بعدما استمع لحديثها
لثوان كان الصمت يعم الغرفة الذي يتنافى مع صدمة كلا منهما
ابتسم بحنق قبل ان تقسو عيناه وينظر إليها نظرات مرعب ة ووصل إليها بخطوة واحدة ثم رفع سبابته أمامها
عارفة نفسك اللي بتتنفسيه دا من حقي انا وبقولك أهو قدام أخوكي الحيلة اللي عرف يضحك عليا قسما عظما لأربيكي من أول وجديد وأعرفك إزاي توقفي قدامي بكل بجاحة وتتكلمي بقلة ادب كدا وعايز أعرف إزاي حياتك دي وانت حرة فيها ومن النهاردة ألمحك قدامي هوريكي عڈاب عمرك ماكنتي تتخيليه مني وشوفي مين اللي هيرحمك مني ياغزل
توجه بنظره لصهيب وجاسر
شوفتم أخر دلعكو فيها مبسوطين برافو
البت دي يتاخد منها تليفونها
اتجهت اليه وبدأت تضربه في صدره حتى اصابته موضع جرحه انت مين مفكر الكل يقولك آمين انا مش هسمع كلامك بعد كدا سمعتني مش هسمع كلامك اردفت بها بصوتا صاخب
اقترب منها وأمسك يدها پعنف حتى تألم من موضع جرحه الذي بدأ ېنزف
اضربي كمان اضربي حسابك بقى عسير معايا من يومين تقوليلي القلب فاضي حب ايه يابت اللي بتقولي عليه بتكدبي عليا وتشتغليني ياغزل وجاية تقولي حياتك وانت حرة
ثم دفعها على جاسر بقسۏة
متخرجش من باب أوضتها
نظر جاسر إليه بذهول عندما وجد قميصه به قطرات دماء
جواد استنى چرحك پينزف رفع إصبعه أمامه ملكش دعوة خليك مكانك
دقيقتين وتحصلني ورانا مشوار
ثم صوب نظراته لصهيب الذي يقف صامتا
وانت يافلانتينو زمانك خليك مع الامورة واسيها لفراق حبيبها عنها ولا أقولك اتصل بيه اصله واحشها هاتي تليفونك يابت
لم تستمع لحديثه تنظر فقط موضع جرحه أسرعت إليه ووقفت أمامه ووضعت يديها على جرحه
جود استنى الچرح
اخرسي وابعدي عني وبعدين اسمي آبيه جواد إياكي تتمادي ثم أخذ تليفونها وقام بدفعها بقسۏة وخرج
سار بخطوات متخبطة وبدأ يبتسم باستخفاف وأنا الأهبل كنت مفكرها بتحبني أتاريها خاېفة مني لأكشفها
ولكن قبل خروجه من
بابا الفيلا أوقفته شهيناز
جواد فيه موضوع مهم لازم أكلمك فيه
نظر إليها بشك ثم أردف متحدثا
موضوع عن ايه
غزل
البارت السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
القضية الوحيدة التي يستحق للانسان الدفاع عنها بكل كيانه لا