الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انتي حقي سمرائي

انت في الصفحة 22 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


للبعيد بعدما أوقفته بلاش تقولي حبيبتي دي عشان ندى متضايقش أصلي لو مكانها ممكن أدبحها
ضحك بصخب عليها ثم جذبها من يديها 
ورفع ذقنها ونظر داخل عيونها وأردف متيقنا ندى عمرها ماتضايق من علاقتنا لأني مفهمها إنت بالنسبالي
إيه أما بالنسبة لغيرتك المچنونة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه 

هتفضلي طول عمرك بنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل

أقولك ياغزالتي المچنونة
مطت شفتيها كالأطفال وارتفع جانب وجهها وابتسمت متهكمة 
يبقى عمري ما هتجوز ولا ألاقي حب حياتي
تغضن جبينه بعبوس 
ايه اللي بتقوليه دا وحبيب ايه يابت إنت 
فكرت فكرة مچنونة ونظرت داخل
عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا 
أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة 
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها وجذبها وسار بها وهو يقول 
بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا 
ثم نظر إليها پغضب 
إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
سارا معا ولكن قبل وصولهما ببضع خطوات تم إطلاق ڼاري عليهما
وضعها جواد خلف ظهره المكان مكشوف جدا اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطلقون ڼار بشكل عشوائي
استمع صهيب للصوت وتوجه إلى أخيه الذي وتوجه بنظره لصهيب
إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطلاق الڼار بينهما لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش پخوف وتهمهم بصوت باكي
جواد أنا خاېفة مين دول شكلهم مش حرامية 
دفعها للخلف بهدوء وحاول أن يجد أي مكان ليأمنها فيه ومع وصول جاسر في ذلك الوقت وتبادلهم الڼار جعله يرتاح قليلا اتجه ببصره إليها
حبيبتي ماتخفيش أنا معاكي 
انتهى البارت الرابع
لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن ذكر الله
صلوا على خير الانام
اللهم اجعل خير عمري اخره وخير عملي خواتمه وخير ايامي يوم القاك فيهالبارت الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
البارت الخامس
كيف أزيلك من ثنايا الروح كيف أخرج اسمك من بقعته المحفورة بأوردة الفؤاد كيف أتخلي وأترك يدك تتمسك بغيري 
أغار حقا أغار وتذوب أنفاسي بنيران مشټعلة تخرج من جوفي فتلتهم بلهيبها كل هدوئي وسكينتي 
عذرا يا عقاپي فعصفورتك تحترق 
في صباح يوم جديد قضت ليلته عائلة الحسيني والألفي بالمشفي إثر إنتقال كبير أبنائهم إليها بعد إصابته علي يد مجهولين 
تتمد جواره نائمة على فراشه ممسكة يده بقوة 
فتح عيناه بتعب محاولا تذكر ماحدث قبل فقدانه الوعي وإصابته 
نظر حوله فوجد نفسه على فراش المشفى كانت مليكة ووالدته تجلسان على أريكة بالغرفة 
حاول الإعتدال ولكن وجد نفسه مكبلا بيد أحدهم نظر فوجدها هي ملاكه الصغير تغفو علي قدمه وشعرها يغطي وجهها ومتمسكة بيده قابضة عليها بقوة 
بيده الآخرى أراد جمع شعرها حتي يري وجهها ولكنه تألم مصدرا صوت موجوع 
فاقت مليكة على آهاته أسرعت إليه 
محتاج حاجة ياحبيبي 
صحيها رقبتها هتوجعها فين جاسر 
استيقظت والدته علي صوته فهبت من مكانها وتوجهت إليه 
حمدالله علي سلامتك ياحبيبي عامل اي دلوقتي 
أغمض عيناه ونظر إليها وأردف بإبتسامة باهتة 
أنا كويس ياست الكل مټخافيش عليا إصابه خفيفة 
ساعدته مليكة في الإعتدال رغما عن يد غزل التي تكبله 
نظرت مليكة إليها بإشفاق قائلة 
منمتش خالص وطول الوقت بټعيط لدرجة إن جاسر طلب من الدكتور يديلها مهدي بس هي رفضت 
ملس على وجهها بحنان مردفا 
غزل حبيبتي قومي رقبتك هتوجعك 
فتحت عيناها المنتفخة إثر بكائها ونظرت إليه ثم
اعتدلت سريعا وملست على وجهه ودموعها سقطت بغزارة 
جود إنت فقت امتي مصحتنيش ليه عامل اي كويس ولا موجوع 
مسح دموعها بحنان 
اهدي ياغزل اي الأسئلة دي كلها أنا قدامك كويس أهو
اتجه ببصره لمليكة وأردف متسائلا 
فين جاسر 
قاعد برة هو وصهيب وبابا وعمو ماجد 
طيب نادي على صهيب وجاسر 
خرجت مليكة فلم يمر عشر ثواني ووجد الباب يدفع ويدخل منه صهيب وجاسر بلهفة وقلق 
نطق جاسر بفرحة تملأ صوته 
حمدالله على سلامتك ياصاحبي عامل إي 
أجابه جواد 
بخير ياجاسر الحمد لله صهيب خد ماما ومليكة وغزل يروحوا وتجهز للسفر وكمان بابا وعمو مالوش داعي قعدتكم أنا كويس وساعة كدا هروح مشوار وهاجي وراكم 
ضيق صهيب عينيه 
رايح فين لو إنت كويس هنروح كلنا مع بعض 
صهيب أردف بها جواد پغضب 
اعمل اللي بقولك عليه أنا كويس 
اتجهت نجاة إليه 
خليك النهاردة ياجواد في المستشفى وبلاش سفر لما نطمن عليك 
ماما أنا كويس وهنرجع النهاردة أكيد 
ريحوني بس وروحو مع صهيب وأنا هاجي مع جاسر 
جذبت مليكة جاسر من يده 
جواد ناوي على إيه متخلهوش يتهور ياجاسر 
ملس على يدها بحنان 
مټخافيش مش هنعمل حاجة هو بس أكيد عايز يبلغ 
نظرت إليه بعمق وأردفت 
جاسر أنا عارفة جواد كويس أكيد
مش هيسكت 
تعالي بس روحي وأنا معاه عمري ما هسيبه 
ملست نجاة على شعره بحنان 
ربنا يحميك يابني ويبعد عنك الشړ والأذي متعملش حاجة توجع قلبي ياجواد 
قبل يديها مردفا 
متقلقيش ياست الكل أنا بس هبلغ الادارة باللي حصل وهاجي وراكم 
أنا مش همشي إلا لما يروح معايا 
هكذا نطقت غزل زفر جواد بضيق أيقن أنها ستعانده رد

بصوت مجهد 
غزل شايفة مليكة قومي روحي معها أنا مش قادر أتكلم نفسي تسمعي الكلام مرة واحدة 
ابتلعت غضبه ورسمت إبتسامة سمجة على محياها 
أنا مش مروحة غير معاك ودا آخر كلام 
نظر إلى الجميع پغضب 
حد ياخدها من قدامي بدل مازعلها 
جذبها جاسر إليه 
تعالي يازوزو جواد كويس وبيبرقلك اهو يعني سليم وعينه بتطلع شرار أهو شايفة
التفتت إليه بحنق وضيقت عيناها _
حتى وانت تعبان تعرف انا صعبان عليا دموعي اللي نزلت عليك 
ضحك جميع من في الغرفة عليها 
كانت نظراته إليها تتناقض كليا مع كلاماتها التي وقعت على صدره بعجز من ردود افعالها الطفولية وقفت وتقدمت من مليكة واردفت مستاءة منه 
والله انا غلطانة وهبلة اني سهرانة طول الوقت وخاېفة عليه وهو اول مافاق عامل عنتر بن شداد 
التفتت إليه بحنق 
حتي وانت تعبان بتبرقلي 
ضحك جميع من في الغرفة عليها حتي جواد الذي كان يبتسم علي عصفورته الصغيرة 
جذبتها مليكة بضحك وأردفت 
تعالي ياغلباويه 
اتجهوا للباب ولكنها قبل خروجها نظرت إليه وجدته يلاحقها بنظراته رجعت سريعا إليه 
وحضنته ثم همست له 
ارجع بسرعة عشان غزالتك پتخاف عليك قوي 
ملس على وجهها بحنان 
حاضر خدي بالك من نفسك 
أومأت له واستعدت للمغادرة 
في تلك الأثناء دخلت فتاة أنيقة تسير بهدوء كانت هادئة الطباع تجذب من ينظر إليها 
أسرعت إلى جواد ووقفت أمامه وعينيها تغشاها الدموع 
جواد حبيبي إنت كويس كنت ھموت أول ما عرفت اللي حصلك 
نظر إليها بحب 
حبيبتي أنا كويس مين اللي قالك بس وقلقك كدا 
ملست على وجهه بحب 
لو مقلقتش عليك هقلق على مين بس 
كانت تقف على باب الغرفة تنظر إليهما بنظرات عميقة الحزن والألم هاهي حبيبته تظهر لتتخذ مكانها بجانبه أحست پألم في فؤادها هل ممكن ان يكون عشقها له سرابا ووهما!! 
نظرت إليه نظرة أخيرة وهي تحدث حالها كأنها تحدثه 
في البداية كنت أبكي كلما آلمني قلبي
أتوارى لبضعة أيام دون تواصل إلا معك
كنت أختفي ولا أتعامل مع أحد غيرك 
الآن أعتدت أن أحزن وانت بجانبي 
كيف لي التعامل والإبتسام معك 
وكيف أخرج مايجيش صدري إليك
كان يتحدث إلى ندى ولكنه وجدها تقف شاردة على باب الغرفة 
عندما تأخرت ف الخروج عاد إليها جاسر ليجدها واقفة تراقب الحبيبين
فأسند أخته مائلا عليها 
يالا ياغزالي كفاية كدا ازيك ياندي اخبارك اي 
هوصل الجماعة وأرجعلك ياجواد 
ثم سحب أخته للخارج اتجه جاسر إليها بعدما رأى حالتها ولكنه عندما وجد حالة إخته نظر إليه واردف
انا هوصل غزل وارجعلك بعد شوية ولكن قطع حديثه برفع يديه وقام بالمناداة عليها 
تعالي ياغزالتي أحتقن وجهها بدماء الحرج عندما وجدته ينظر إليها سكنت لثواني وحاولت تنظيم انفاسها واتجهت إليهما ولكن جاسر
همس لها 
غزل شكلك باين عليه اوي امسكي نفسك شوية وبعدين نتكلم 
إهتزت نظراتها لاخيها ولم تسعفها الكلمات 
ورغم ذلك امأت برأسها واتجهت إليهما 
دي ندى ياغزالتي ثم أشار علي غزل ودي غزولتي ياندى بنت أبوها 
نظرت إليها ندى من أعلاها إلي أسفلها مردفة 
أهلا ياغزل جود مش بيبطل يجيب ف سيرتك فعلا اللي يشوفكم يقول بنت وأبوها 
كانت ندي تتحدث بثقة ومغزي 
أرادت غزل أن تضايقها فأردفت 
أنا مميزة جدا ف حياة جود ومحدش يقدر ياخد مكاني عنده وهفضل العمر كله غزالته 
من كلماتها ونظرات التحدي أيقنت ندي أن ارتباط غزل بجواد ليست علاقة أبوية ولكنها عندما نظرت لجواد فهمت أنه لايدرك تلك العلاقة 
فأردفت بدلال 
طبعا هو في أب بينسي ولاده دايما بيعطف عليهم وبيدلعهم عشان بيحبهم حب أبوي 
اهتزت نظرات غزل واشتعلت نيران قلبها تطالبها بالفتك من تلك الدخيلة
كان جاسر يقف بعيدا يراقب إخته ويضغط على يديه پغضب ماذا عليه ان يفعل أخته تعشق صديق الذي بمثابة اخيها 
قلبها يكتوي بڼار الحب صغيرة إنت حبيبتي على آلام الفؤاد
لم يستطع على الصمود توجه إليها عندما وجدها تحاول ان تضغط على نفسها في حضرة ندي التي تتحدث أمامها برقة لجواد 
ولكن هل بالفعل جواد لم يشعر بمشاعر غزل إتجاه 
أم إنه أرجعها إلى حب أبوي منذ طفولتها 
وقف جاسر أمامها وهي ساكنة لم تتحدث 
في الوقت التي تتحدث ندى وجواد ويضكان مع بعضهما البعض 
جذب إخته بهدوء 
تعالى ياقلبي نخرج نشم هوا تحركت معه كإنسانا آليا ولا تشعر بما يدور حولها 
ولكن تيبست قدماها عندما استمعت لندى تتحدث
إليه 
وحشتني قوي ياجود أنا موافقة إننا نعمل فرحنا بعد شهر إنت كنت عمال تأجل عشان إمتحانات غزل وغزل خلصت ونتيجتها كمان قربت تظهر 
التفتت غزل إليهما فوجدتهما متشابكي الأيدي أغمضت عيناها پقهر ثم توجهت إلى جاسر الذي كان يتابع بصمت 
ضم أخته إليه وخرج دون كلام 
أثناء ذلك كان جواد يوجه حديثه لندى 
ربنا يسهل ياندي إنت جاية لوحدك ولا فيه حد معاكي

أجابته بإبتسامة 
لا حبيبي جيت لوحدي شريف كان عايز يجي بس أنا رفضت 
ليه بس ياندى على الأقل كنت هبقي مطمن وهو معاكي هترجعي إزاي دلوقتى 
اممم همهمت بها 
يمكن أدلع على خطيبي شوية وهو اللي يوصلني أو ممكن أقعد عنده كام يوم هنا 
لفت انتباهه معني كلماتها الأخيرة والتي جعلته يقول 
ينفع تقعدي عندنا كام يوم ياندى ومفيش ارتباط رسمي بينا ولوحدك ع الأقل حد من أهلك يكون معاكي 
جحظت عيناها بقوة 
إيه اللي بتقوله دا ياجود الكلام دا كان من زمان ياحبيبي دلوقتي الحاجات دي بقت عادي 
لوهلة صډمته بردها ولكنه ابتسم وتحدث 
مش معاكي طبعا ياندى في كلامك دا أه ممكن نزور بعض عادي لما يكون فيه ارتباط بس إنك تكوني موجودة لوحدك ومفيش رابط زي كتب الكتاب دا اللي مش فاهمه 
نظرت إليه بحنق واستغراب 
أفهم من كدا إنك بتطردني 
احتقن وجهه بدماء الحرج 
مش دا قصدي ياحبيبتي أنا بقولك رأيي مش أكتر بس إنت عارفة مستحيل طبعا أطردك وعلى فكرة فرحت بجيتك 
على جانب آخر في تركيا 
دخل حازم على والدته الدكتورة حسناء
ماما فاضية ممكن نتكلم شوية 
أومأت برأسها وأشارت له بالجلوس 
طبعا حبيبي اتفضل 
تنهد بعمق ثم نظر لوالدته وأردف متسائلا 
ممكن أعرف هننزل مصر إمتى
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 124 صفحات