رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء احمد
انت في الصفحة 1 من 31 صفحات
عارفة يعني ايه تكوني بتحبي واحد و فجأة تتجوزي غيره
غزال سكتت و هي بتبص لنفسها في المراية بفستان الفرح!
هند بسرعةاسكت يا غزال اسكت لو حد سمعك هيطير في رقاب أنت دلوقتي على ذمة راجل تاني و النهاردة ليلة دخلتك.... لو حد سمعك فيها و أنت متعرفيش شهاب دمه حر و ميقبلش على نفسه الكلام دا
غزال بضيق و تعب
هند وطي صوتك يا غزال ابوس ايدك يا حبيبتي انتي مش سامعه صوت برا و الناس اللي جاية تبارك خلاص الفأس وقعت في الرأس و شهاب بقا جوزك على سنة الله و رسوله
و بعدين دا أنت لازم تحمدي ربنا انه جيه بسرعة من السفر بسرعة قبل ما يجوزوكي لواحد من عيلة مرات عمك حليمة
أنتي عارفة و متأكدة أنها عايزاه تاخد منك الأرض اللي ورثتيها من أمك علشان تضمها على الأراضي اللي عيلتها بتملكها
و بعدين دا أبن عمك يعني أكتر واحد ېخاف عليكي... و بالنسبة بقا لقاسم و لو أنتي فاكرة نفسك بتحبيه يبقى بتكدبي على نفسك يا حبيبتي علشان لا انتي بتحبيه و لا نيلة بس لان طول عمرك متعرفيش رجالة غيره .....
بس لو هو كان بيحبك كان اعترض على الجوازة لكن يا حبيبتي دا أول واحد بارك لك و كان فرحان ليكي أنتي و اخوه علشان أنتي بالنسبه لقاسم أخته مش اكتر
و أكتر شخص كانت پتخاف منه هو شهاب
رغم ان لولا جوازها من شهاب كان ممكن أمه تجوزها لشخص تاني و تبيع و تشتري فيها لأنها يتيمة و تملك أرض كبيرة من ورثها من امها
بص لاخته هند و الغزال اللي كانت لسه بفستان الفرح و النقاب
اتنحنح بصوت مسموع و هو بيحط الشال بتاعه على الانترية
هند بابتسامه الف مبروك يا خويا
شهاب ببرود و هو بيبص لغزال الله يبارك فيكي...
هند احم طب اسيبكم أنا بقا
غزال مسكت في هند بسرعة و خوف
بصت لشهاب بخجل و عيونها بس هي اللي باينة من النقاب يمكن بقاله اكتر من تمن سنين مشفش وشها من غيره و يمكن كمان ميعرفش شكلها عامل ازاي
غزال مش هعرف افك الفستان خليكي معايا
هند بصت لشهاب بتوتر و كانت هتعترض لولا انه اتكلم بجدية و هو رايح ناحية الحمام
خليكي معها يا هند.... أنا هاخد دش
هندحاضر
هندفي ايه يا بنتي
غزالهخليها أنا هبقي افكه
هندطب بذمتك في عروسة تلبس بجامة زي دي في ليله زي دي....
غزالاطلعي برا يا هند أنا مش ناقصاكي ...
هندماشي يا حبيبتي.... الف مبروك.... مټخافيش يا غزال و بعدين شهاب مش وحش علشان تخافي منه و صدقيني هو لما اتجوزك عمل كدا علشان يحميكي و علشان خاېف عليكي ....
غزالاه ان شاء الله....
هندتصبح على خير ....
غزالو أنتي من اهله
هند خرجت و قفلت الباب وراها فضلت غزال قاعده على الانترية و هي بتفرك في ايدها بارتباك و خوف حقيقي
سمعت صوت الدش اتقفل حست بقلبها اتقبض.....
الفصل الثاني
شهاب خرج من الحمام و هو حاطط الفوطة على كتفه و بينشف شعره بص لغزال اللي لسه قاعدة بالنقاب و بصه في الأرض بارتباك.
رمي الفوطة على إلانترية بلامبالة
مغيرتيش ليه و لا محدش قالك أنك عروسة
غزال دموعها اتجمعت في عيونها من التوتر
بس أنا... أنا لسه مش مستعدة و لسه مش
شهاب قاطعها بهدوء و هو يقرب منها و بيحاول يرفع النقاب لكنها بعدت بسرعة و رجعت خطوة لوراء... ضغط على ايده و هو بيحاول يهدأ.
و لما جدك و أمي يجيوا الصبح يطمنوا هقولهم ايه! معليش أصلها لسه مش مستعدة... ياله يا بنت الناس ادخلي فكي النقاب دا و استهدي بالله كدا أنا مش هاذيكي
غزال كانت هتعترض على كلامه لكن صوت الخبط الباب قاطعها
شهاب بحدةادخلي الحمام دلوقتي و متخرجيش الا لما اقولك....
غزال دخلت الحمام و قفلت الباب وراها شهاب فضل مستني لحظات و فتح الباب كانت
أمه واقفه باين عليها عدم الرضا عن الجوازة دي و معها بنت شايله صنيه عليها العشاء
حليمة بحدةالف مبروك يا شهاب....
شهاب و هو واقف أدام الباب
الله يبارك فيكي..
حليمةالعشاء يا عريس... ادخلي يا بت حطيه على التربيزة جوا
حاضر يا ست حليمة....
شهاب بسرعةاستنى عندك.... هاتي أنا هدخله..
شهاب اخد الصنية منها و حطها على التربيزة حليمة دخلت و بصت للاوضة و هي بتدور على
غزال
اومال
هي
فين المحروسة
شهاب بجدية و نفاذ صبر
في ايه تاني يا أمه.... مالك و مالها
حليمة مالي و مالها! و هيكون مالي يعني مش بقيت مرات ولدي لازم نطمن عليها و على شړفنا
شهاب بصرامةلا من الناحية دي اطمني على الآخر....
حليمة پحقد و تلاعب
بتدافع عنها اوي كد ليه مع أنك بتسافر كتير و مكنتش بتشوفها الا كل فين و فين.. و يا عالم بقا
شهاب پغضب و تحذير
اماا اللي بتتكلمي عنها دي مراتي و بنت عمي يعني مسمحش بنص كلمة عليها...
حليمةماشي يا ابني تصبح على خير يا عريس....
فجأة سمعوا صوت عالي و في حد بينادي على شهاب
شهاب اخد امه و خرج من الاوضة باستغراب
الغفير اللحق اللحق يا شهاب بيه الأرض اللي على المشروع الڼار ماسكة في الزرعه
حليمةيلهوي..... أنت بتقول ايه يا بهيم أنت حصل أمتي الكلام دا
شهاب خرج بسرعة بدهشة مع اخوه قاسم ركبوا عربيته و اتحركوا سوا و معاهم كتير من رجالة العيلة...
غزال كانت بتغير هدومها و طالعه لكن الباب اتفتح و هند دخلت بسرعة و هي مخضۏضة
غزال الحقي الأرض بتاعتك الڼار مسكت في الزرعة و شهاب و قاسم طلعوا على هناك
غزال پخوفاستر يارب.... استر يا رب
لابست هدومها بسرعة و خرجت لقيت حليمة واقفه مع بنت اختها نرمين
حليمة اول ما شافت غزال اتضايقت منها و اتكلمت بصوت عالي پغضب
انا عارفه من الاول أنها جوازه نحس.... صحيح ما هو رايح يتجوز واحدة
هند بمقاطعه و صرامة
ماما مش وقته دلوقتي خالص و بعدين لو شهاب عرف أنك بتلقحي عليها بالكلام و الله ليقوم الدنيا ميقعدهاش و أنتي عارفه اخوي زين
حليمةهتقولي ايه ما أنتي المحامية بتاعتها
غزال بارتباكهو احنا مينفعش نروح
هندمش هينفع يا غزال لو روحنا شهاب مش هيعدي خروجنا بسهولة كدا.... انا شوية و هكلمه اعرف منه اللي بيحصل لكن دلوقتي مش هينفع نروح لأي حته...
حليمة بسخريةدي كانت ډخله مش باين ليها ملامح.... أنا طالعه اوضتي هكلم قاسم خليكي قاعدة جنبها يا اختي على الله تبقى تنفعك.... ياله يا نرمين و لا تقعدي معاهم
نرمين بصت لغزال بقرف
معاكي طبعا يا خالتي....
هند مټخافيش يا غزال تعالي نقعد في الحوش شوية و نبقى نكلمهم
غزال خرجت معها و هي متضايقة ان حتى يوم فرحها مش مكتوب يكمل على خير رغم ان اللي حصل انقذها منه
الغفر قفلوا البوابة بعد ما كل الناس مشيوا فضل هند و غزال قاعدين مستنيهم لحد ما هند اتكلمت مع قاسم و قالها ان الموضوع بسيط و قدروا يلحقوها
هندتعالي ندخل يا غزال الفجر خلاص هياذن قعدتنا كدا مالهاش عازه
ممكن يتأخروا هناك لحد ما شهاب يعرف اللي حصل دا حصل ازاي ياله بينا بقا نقوم من هنا انتي منمتيش من امبارح و طول الحنة كنتي قلقانة و اهو في الاخر محصلش حاجة
غزال لا ادخلي انتي أنا هفضل هنا شوية...
هنديا بنتي أنا خاېفه عليكي
غزال انا كويسه يا هند ياله ادخلي أنتي و أنا هدخل شوية كدا
هندماشي يا غزال تصبحي على خير
غزال و انتي من اهل الخير...
غزال فضلت قاعدة و سرحت في ذكره قديمة بينها و بين شهاب و هي صغيرة لما دخلت اوضته مرة و قعدت تلعب
وقتها كان عندها سبع سنين و شهاب 13سنه
بالغلط و هي بتلعب كسرت البرواز اللي فيه صورته مع ابوه
دخل و اتعصب عليها كان هيضربها و هي انفطرت من العياط
لولا ان جدها دخل الاوضة بسرعة و زعق لشهاب و عاقبه انه هيبات في الغيط و أنه هو اللي هينضف زريبة المواشي الصبح لوحده
شهاب مهتمش و نفذ كلام جده و فضل شهرين يبات في المزرعة و يشتغل فيها
و مرضاش يرجع البيت تاني رغم انهم اتحايلوا عليه كتير لكن هو رفض لحد ما قدرت حليمة تخليه يرجع البيت
و دا كان سبب من الأسباب كره حليمة لغزال
رغم ان شهاب مكنش مهتم لكن من وقتها و هو تقريبا
مش بيتحك بغزال عن قرب و هي كانت خاېفة منه
مرت السنين كبروا سوا زي الاغراب تقريبا
و فجأه تنصدم
ان مكتوب كتابها عليه من وقت ما كان عندها ١٨سنة و جدها موكلها و هو رغم
انه
كتب كتابه عليها لكن حتى مكنش بيتكلم معها في اي حاجة زي الطبيعي جدا و دا اللي صدمها
كتبوا الكتاب تاني أدام الناس و عملوا الفرح و هي عندها 22سنة
فاقت من شرودها على صوت العربية بتاعته و الغفير بيفتح البوابة ليهم
دخل شهاب و قاسم ركن العربية و نزلوا
غزال وقفت بسرعة و بصتلهم
قاسم غزال أنت لسه صاحية...
غزال بصت لشهاب اللي وقف ادامها
معرفتش انام... هو حصل ايه
قاسمالقش اللي كان على رأس الأرض الڼار مسكت فيه ازاي مش عارف بس شدت على الأرض لكن الحمد لله الناس قدروا يطفوها.... متقلقيش
غزال ابتسمت بحزن من وراء النقاب لكن شهقت اول ما شهاب مسك ايدها و شدها وراه لاوضتهم....
الفصل الثالث
غزال شهقت اول ما
شهاب مسك دراعها و شدها
وراه على
اوضتهم و هو بيضغط على ايده.
قفل الباب پغضب و بص لغزال بحدة
_ايه اللي مقعدك برا لحد دلوقتي و ايه اللي أنت لابسه دا.... ازاي تقعدي برا بالشكل دا
غزال بهدوء
ماله شاكلي العباية مش ضيقه و الله مقلعتش النقاب خالص...
شهاب مسك ايدها و شدها بسرعة له و باين عليه الڠضب
و أنا قلتلك متخرجيش بتمشي من دماغك و لا ايه.... و لا عجبك قاعدتك أدام الغفر و هم بيبحلقوا فيكي ...
أسمعي يا بنت الناس أنا مبحبش الطريقة دي كلمتي لما اقولها تتنفذ أنتي فاهمة بدل ما تزعلي و أنا زعلي وحش
لما بيغضب بيناديها ب بنت الناس غضبه مخيف و قاسې بيحاول يهدأ علشان مياذيهاش لكن تصرفاتها بتعصبه...
غزالأنت