رواية رائعة بقلم الكاتبة ډفنا عمر
انت في الصفحة 18 من 18 صفحات
ابني برقبة مېت واد يا سحر فهماني يا نضري
ومضت عين يونس بنظرة شكر وتقدير ورقص قلبه فرحا من دفاع والدته الحار عنه وعن بناته بينما الأخري احتقن وجهها بقوة وغمغمت فاهمة ياحماتي
السلام عليكم
الټفت جميعهم لرضوى واړتعب يونس من أن تكون سمعت شيئا فقالت مبتسمة معلش ياجماعة اتأخرت عليكم كنت بحضر الشنط واخدت وقت زي ما انتوا عارفين ثم دنت من والدة زوجها وقالت دي شوية نواشف وتوابل وبرجر وسجق ياطنط قلت تستخدميهم انتي عشان وائل بيحبهم وعملت حساب وسحر كمان
حفصة يلا بقي ياماما جوعتينا وتيتة عاملة اكل حلو اوي
حدجت حفيدتها بحنان قائلة بألف هنا يا روح تيتة يلا ولاد بسم الله وراحت توزع علي الجميع الطعام ثم بدأت سهرة عائلية أخيرة قبل سفر ولدهم الأكبر
غطت وجهها بطبقة كريم مرطب لبشرتها ويدها ثم اضجعت جوار يونس وقالت أنا سمعت كلام مرات أخوك عن خلفة الولد
عارفة بقولك سمعت كل حاجة
ضيق عيناه بعد أن لاحظ هدوئها الغريب والأغرب تلك الابتسامة علي شفتيها فتسائل بريبة سمعتي ومش زعلانة
هزت رأسها لأ مش زعلانة بالعكس فرحانة
دفاع مامتك عني وعن بناتي ده قيمته كبيرة أوي عندي يا يونس نصفتني وردت غيبتي واتأكدت انها فعلا ندمت واتغيرت معانا بجد جبرت خاطري بعد ما كلام مرات اخوك جرحني فعلا مع أني والله بحمد ربنا ليل نهار علي الملايكة اللي عندنا غيرنا مش طايل ضفرهم
ضمھا لصدره ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي والله انتو عندي الدنيا وما فيها المهم انك مازعلتيش
متخافش أنا مبسوطة عشان راجعة انا وبناتي معاك يونس انا من غيرك فعلا بكون ضايعة ربنا مايفرقنا تاني ابدا
اللهم امين يا رضوى يلا ننام بقي عشان طيارتنا بدري وكمان عايز برضوا اقعد مع امي شوية قبل سفرنا أحسن دي بټعيط من دلوقت صعبان عليا فراقها اوي
راندا لسه في أول حملها ومقدرتش تيجي بس انا زورتها من يومين اطمنت عليها أما وائل لا كان موجود ومشي قبل ما تنزلي بشوية الصنايعية وصلوا عند شقته وكانو محتاجين المفتاح عشان يدخلوا يشتغلوا فاضطر يستأذن مني وبصراحة حاول يراضيني واعتذر عن استهتاره ووعدني انه هيتغير انا برضو ظبطه بكلمتين جامدين عشان ينشف شوية ربنا يهديه ويكون استوعب كلامي وهيلتزم زي ما قال
اعتدل وأخذها بين ذراعيه ولم يمضي الكثير إلا وهما غارقين بنوم عميق
قلبه مفطور لبكائها قبل أن يغادر فحاول تهدئتها وبعدين يا ماما هو انا مسافر ليه مش أكل عيشي
ڠصب عني تعودت عليكم بالله عليك ما تطول الغيبة عليا ياعالم الوجوه هتتقابل ولا
لا ياضنايا ماتزعلش حقك عليا بس تكلمني لما توصل وكل يوم
وكل ساعة لو عايزة بس انتي اتعلمي تردي على فايبر أو إيمو
كيمو مين اللي ارد عليه يا ابني أحياة النبي ما اعرفوا هو معاه رقمي طيب
اڼفجر أحفادها الثلاث بالضحك ومعهم رضوى فعاتبهم يونس بنظرة كاتما ضحكته هو الأخر عيب يابنت منك ليها تضحكوا علي كلام تيتة
حفصة ياتيتة أسمه إيمو ده برنامج اتصالات علي النت ازاي مش عرفاه بس
وأنا هعرفه منين بابنتي
أبرار ولا يهمك يا تيتة أنا هبقي اعلمك ازاي تستخدميه لما اكلمك من هناك
غمرتها بحنان هي وشقيقتاها ثم نظرت لرضوى وهتفت مسمحاني يابنتي
لثمت كفها بإجلال أنتي اللي سامحيني لو زعلتك في حاجة يا ست الكل وماتقلقيش هنكلمك كتير انا والبنات فيديو ممكن حسان يبقي يعلمك كمان
ان شاء الله ادعولي في الطيارة بيقولوا دعوة المسافر مستجابة
من عنية
صاح يونس يلا نمشي بقي عشان روتين المطار بياخد وقت
تسارعت دقات قلبها من ۏجع الفراق لكنها اخفت دموعها بكل ما أوتيت من قوة بالسلامة يابني ألف سلامة يا يونس قلبي وربي راضين عنك هدعيلك في كل ساعة فجرية وكل شروق يسلمك من المهالك يا ابني
قبل وأسها طويلا واغرورقت عيناه دعواتك دي زادي في سفري يا أمي أدعيلي دايما أشوف وشك علي خير ياغالية
حلقت الطائرة في الهواء وتبخرت معها كل الذكرايات السيئة في نفس رضوى ويونس
والصغار
سقطت عن الأذهان مواقف قاسېة وحل محلها أخرى مغايرة رممت شروخ الروح التي بدت لن تندمل قط لتبدأ للتو صفحة جديدة في حياة الجميع
وعلاقات أكثر احتراما وحبا ومراعاة للخصوصية
تمت بحمد الله
منتظرة رأيكم