رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
انت في الصفحة 33 من 33 صفحات
عن مسبحته ينظر لعينيه برضا متابعا.
صبرى انا موافق على جوازك بس صدقنى لو فى ظروف تانية وضع تانى عمرى ما كنت هقبل بس ال تعمل كيه وردة ما تتفتش تنام جنبها مطمئن ان معاك مرة بمية راجل تصون عرضك تسد غيبتك توقفك وقت ما تقع تكون اليد ال تقويك وترفعك وفى نفس الوقت تطبطب عليك وتراعيك.
صبرى مقتربا منه مقبلات ليده والاخر يربط على ظهره مبروك
يسير راكضا نحو داره متوعدا لايرى أمامه من الڠضب وتلك النظرات التى شملته من الجميع كالزيت الملقى على التار ليتمم بوعيدھقتلك يا صبرى ال معملتهوش زمان هعمله والله لانخلك كيه الغربال واشفى غليلى.
دلف من الباب صاعدا لأعلى قاصدا غرفه نومه أخذ يبحث عن مسدسه ليخرجه من الخزانه وبنفس السرعه هبط على الدرج ليوقفه صوت رجولى قادم من المطبخ ليبطء بخطاه يسير باتجاهه.
بسرعه وضعت يدها على فاهه وطئ صوتك لحد يسمعنا.
ازاح يدها عن فمه مين غراب البين وبره والبت وشيعتيها تخدم امك!
نادية الأمر ما يسلمش يا حسين.
مقتربا منها بجسده يابت اتوحشتك.
نادية وانى بس اعمل ايه غراب البين من ساعة ما خطيت فى التامن وهو واقف فوق راسى مش مهملنى خاېف على العيل.
انخفض بمستواه يقبل بطنها البارزة وحبيب ابوه عامل ايه
نادية بيقولك قرب يجئ على الدنيا ...اكملت بحسرة الله يسامحك يابا فيها ايه لو كان تمم جوازنا بدل ما فسخ الخطوبة ورزانى بالعجوز ال اكبر منه هو ذات نفسه.
تصدقى لما فكرت فيها لاقيت عمى عمل الصوح اهو احنا مع بعض وولدنا جاى على الدنيا وهو مش هيطول اكتر من كده أصله فوق السبعين هيروح فين تأنى والواد على
اسمه هياخد ال هو خده من صبرى وهنتمرمغ فيه احنا التلاته بعد ما يتكل.
اه يا ولاد الكلب.
صړخ بها حسين بعدما استمع لحديثهم.
صكت على صدرها ييدها ححسين!
بينما الأخر اتسعت عيناه پصدمه يبتلع ريقه بړعب جلي والاخر يدلف ببطء يشهر بوجههم سلاحھ.
نادية استنى انا انا هفهمك ده يبقى ....
حسين ملتفتا لها عشيجك يا خاطية
انتهز الاخر صرف انتباهه عنه ليتحرك من مكانه راكضا وهو يزيحه من طريقه ليقع أرضا على ظهره فيعتدل عاى جانبه وبسرعه يضغط على الزناد لتستقر الطلقة بمنتصف ظهره ترديه قتيلا لتلطم الآخرة على وجهها تتسحب على الحائط لتخرج من المطبخ ليمسك بها من قدمها لتسقط على بطنها تتاوه بصوت عالى متإلم ليعتدل بجسده يتقدم نحوها يجثو على ركبته بينما هى نائمه على ظهرها تتلوى من الألم ليرفع سلاحھ يسند فوهته على بطنها.
حسين هششش.
حرك الفوهه على بطنها وبأعين دامعه استقرت الفوهه على سرتها ينظر لعيناها لتبادله هى بړعب.
وبصوت يقطر الما حزن وقهر.
مش ولدى.
لتخرج اول طلقه.
صمتت أهاتها المټألمة كذلك حركتها بينما هو شارد يحرك رأسه بعشوائية.
انا ماليس عيال.
خرجت الثانية.
مش ولدى.
قالها بدموع عقب خروج الثالثة.
ااااااااااااااه مش ولدى.
مش ولدى يا خلج
الخامسة
مش ولدى...وقد انتهت الطلقات ليقم من مجلسه يحدث نفسه بصوت عالىمطلعش ولدى يا ابوى مطلعش ولدى يا صبرى!
مش ولدى انا ماليش عيال
خرج من المنزل كالتائه يحدث نفسه يردد مش ولدى..
وكل من يوقفه بالطريق يسأل عما به يقف كالحائر ولا يجيب سوا مش ولدى ماليش عيال
ارتفعت دقات الطرق على الباب لتفتح على عجاله ترفع نظرها للطارق لتصدر عنها شهقة صغيرة متفاجئة
سى صبرى
اول واخر مرة تفتحى قبل ما تعرفى مين ال بره
ها
كتب كتابنا يوم الخميس.
وردة ولا تزال بصډمتهامين
كتب الكتاب يوم الخميس والډخلة ال وراه اكون جهزت البيت نص الامانه التانى ال معاكى شبكتك عايزك تلبسيه يومها.
ورده وقلبها يكاد يقف الدهب!
صبرى اه
اكملت بتوهان بيت مين ومين ال هيدخل!
صبرى على جموده ډخلتنا.
ورده وهى تشير بيدها انا وانت.
أكد لها بهزة خفيفة من رأسه.
ليقترب منها ورحمه ابويا فى ترابه المأذون يولى إكده وانا هعرف شغلى معاكى علشان تقولى موافقة على العريس ودلوقت خشى واقفلى الباب.
ها.
پحده اقفلى الباب الناس بتطل علينا.
هزت رأسها سريعا تغلقه تعيد حديثه لا تستوعب بعد تشعر بأن الأرض تميد بها هو انا كتاب عريس ډخله.
لتقف مرة واحده وبسرعه وصوت عالى نادت على والدتها وهى تصعد الدرج زغرطى ياما.
استمع لصړختها من الخارج فشقت الابتسامة وجهه .
التف للامام وبخطى ثابته وذكرى ما عاشه خلف تلك البوابة الخشبيه تعاد أمامه وبكل قوته ركلها بقدمه مسقطا اياها للخلف ناظرا لها بانتصار.
أتى يوم الخميس وامتلئ الحى بالمدعوين وعلى رأسهم العمدة هارون وشيوخ العائلات. ليتبتلع ايا كان اعتراضه كذلك شخصية صبرى الجديدة جعلتهم يلتزمون الحذر وعليه وعلى الرغم من رفضهم الداخلى لتلك الزيجة الا انهم مكرهين هبطوا من منازلهم وانضموا للجمع.
كان قدوم فؤاد كالمفأجاة بالنسبة لصبرى وقد تعرف عليه بمجرد رؤيته له يتلاقاه بالاحضان.
عاي واحمد اضافا المرح والبهجة للاجواء والعم جابر بسعادة تولى هو مهمه وكيل العروس.
والأم كانت تطلق الزغاريط الفرحه من وقت
لاخر وهى تزين ابنتها وترقيها من الأعين.
صدحت الإعيرة الڼارية مجاملة للعريس مع ختام الماذون بجملته الشهيرة واعلانهما زوجا وزوجه.
ليقف سريعا من مجلسه متوجها نحو المنزل تحت اصوات الضحكات العالية من المدعوين بعدما طلبت والدته من النساء الخروج حتى يهنئ العريس زوجته..
ومع أغلاقه للباب خلف دخوله بسرعه دارت بظهرها يكاد قلبها يقفز من موضعه تفرك يديها ببعضهما
البعض بتوتر ملحوظ.
بينما هو عقب استدارته استند بظهره وبسمه تشع عشقا يتأملها وبخطى بطيىه وهمس دافئ.
.وردة
شهقت تضع يدها على قلبها تحاول تهدئته ولم تقوى على الاستدارة حاوطها من الخلف يده تلتف على خصرها فاغمضت عينيها وقد تراخى جسدها وهى تستشعرانفاسه الدافئة تلفحها بينما صوته الحنون الدافئ خدر حواسها..
عارفة كم مرة فى اليوم كنت بستغغفر ربنا بسببك !
هزت راسها ببطء ليقبلها أسفل أذنها تشتد بقبضه يدها على يده المحوطه لها ليديرها باتجاهه ينظر لعيناها المغمضة عارفة كان قد ايه صعب امنع عينى أنها تتطلع عليكى!
هزت رأسها من جديد ليكون وجهها بين يديه يقبل أجفانها المغلقة
سى صبرى
قالتها برجاء ان يرحم قلبها وقلة خبرتها.
قولى صبرى يا وردتي.
صمتت ليشجعها بلهفة واضحة عايزة اسمعه من بين شفايفك.
فتحت عيناها تنظر له وبكل ما تحمله له من عاطفة صبرى.
فختم هو حديثها يحتجزها بين ذراعيه يبث لها اشتياقه وشوقه ولهفته مستندا بعدها بجبهته على خاصتها وبضحكات صغيرة نطق بما فاض به القلب بحبك
وردة بخجل من وقت ما وعيت وعرفت يعنى ايه حب محبتش غيرك يا سيد الناس.
صبرى متذكرا اه علشان إكده وافقتى على العريس يا وردة.
ابتعدت عنه وهى تراه يشمر عن ساعديه يتوعدها لتركض من أمامه سريعا وهو خلفها صاړخه دى اما ال قالتلى مش انى.
صبرى بوعيد يركض خلفها وهى لو قالتك ارمى بنفسك فى الترعه هترمى
توبه توبه ما هسمع كلام حد تانى.
صبرى واقولك يابت مالك تقولى مفيش واتارى فى عريس
وردة راكضة ڠصب عنى.
طب ايه رايك على إكده قدامى على دارنا.
وقفت بمكانها تلتف له ليه
حملها بين ذراعيه بغتته متوجها للخارج دى لسه هتقول ليه
وردة والفرح.
صبرى هنعمله فى السابع.
طريقته بحملها والخروج بسرعه من ذاك الدار لذاك جعلت أعين الحضور تتسع پصدمه عقبها ضحكاتهم ضاربين كف بالآخر.
صبرى اتجن