رواية رائعة بقلم الكاتبة مروة حمدي
برأسه لأحمد امانه يا دكتور ما تحكى مع
ابويا ولا تقوله على حاجه من ال قولتهالك لحسن ده دايما يبكتنى ويقول علي كيه الحريم ما فيش وراي غير الحكاوى واللت والعجن.
احمد بضحكه صغيرة لا معندهوش حق.
على بتنهيدة الله يهديه .
على..تحرك من جديد ليوقفه أحمد مرة أخرى بسؤاله
انا من امبارح بحاول اتصل بأهلى اطمئنهم عليا والتليفون مش مجمع شبكه خالص ما فيش مكان فيه شبكه تودينى ليه او حتى مكان فى تليفون ارضى شغال طالما تليفون الوحده بايظ ومحطوط زينه.
وضع صنيه الطعام من يده مرة أخرى ثم طلب من أحمد الافساح قليلا ليفعل تحت نظرات الدهشة منه...
احمد پصدمه وهو يرى ما يخرجه من درج المكتب السفلى ېخرب بيتك انت شايل سلك التليفون!
على وهو يصله يعنى اعمل ايه والعيال كل ما تيجى تلعب فيه!
على لجنة من الوزارة حته واحده! هو احنا حد بيعبرنا من أساسه دول لطعونا يا مؤمن ست شهور لحد ما شيعولنا دكتور للوحده على الرغم ان البلد بنواحيها مفيهاش غير الوحده دى ومش بعيدة يكونوا شيعوك بعد ما فصلت التليفون لأجل ما تشوف المخروبة دى جرالها ايه وبعدين دى عهده عليا ولازم احافظ عليها.
على لا فى هبابه راديو صغير وكمان فيه مسجل لو معاك شريط وحابب تسمع حاجه هتلاقيه فى اوضتك واه بالحق لو عايز تتكلم فى المحمول اطلع على السطوح الشبكة هتلقط معاك.
احمد وهو لسه فى حد بيمشى بشريط دلوقت.
على انا عندى هبجا اجبلك شريط بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
تحرك من جديد بعدما انتهى ليوقفه أحمد مرة أخرى متذكرا أمرا على.
احمد انت خريج ايه
على دبلوم زراعه.
أحمد وهوويشير على الحائط خلفه بأصبعه وصبرى!
على كليه زراعه كمل بعد الدبلون.
قالها وأطلق ساقيه للريح وهو يشعر بأنه افصح بأكثر مما ينبغى بجلسه واحده هامسا ده انا ابوي هيمرمرنى لو شم خبر
بينما الأخر لم يندهش كثيرا فبعد ما قاله ذاك العلى توقع ان شخصا بعقلية ذلك الصبرى أتم تعليمه.
بالفعل كانت الإشارة بالأعلى جيدة أنهى اتصاله مع والدته ولم يخلو سؤاله عن أخته زهرة واذا ما تواصلت معاهم ام لا.
ليغلق الهاتف وقبل ان يستدير للعودة توجه إلى حافة السور ببطء اراح يده عليها ينظر لذلك الغافى بملكوته وكل كلمه اباح بها ذاك العلي تعاد على مسامعه من جديد جعلت قلبه يتألم لأجل ذاك الصبرى كما لو كان بينهما سابق معرفه!
لقد كان مستلقي على جانبه الايمن تثاؤب بشده بعدما فتح عينيه وظل ساكنا للحظات اعتدل بعدها بهدوء يدور براسه وهو يطالع للمكان يشد جلبابه البالى عليه ظل على وضعه المستكين هذا لدقائق لتبدا عيناه مرة أخرى بالبحث حوله وقد استشف ذاك المتابع برغبته فى تناول الطعام من طريقه وضع يده على معدته وابتلاعه لريقه مرات متتالية.
انزل قدميه وهم بالقيام مستندا بوضع يده على الاريكة اسفله لتصطدم بشى ما الټفت له بلهفة جليه
اندهش لها ذاك المراقب من أعلى.
فتح الكيس وبأعين مغمضه قربه إلى أنفه يستنشق رائحة الجبن بداخله بعدما اخرج بعض منه هامسا بصوت مسموع ورده.
أعاد احمد همسه من جديد بدهشه وردة!
ازاح دهشته سريعا وتابع مراقبته بكثب وهو يراه يتناول طعامه بنهم وابتسامه خافته شاحبه مرسومه على وجهه.
احمد بهمس ضعيف ما انت قاعد عاقل أهو!
عقبما انتهى اعتدل بظهره إلى الخلف صامتا لثوانى ابتسم عليه احمد بها وقد قرر النزول بعد شعوره بالألم بساقه ليدرك انه وقف اكثر مما يجب استدار بجسده وتحرك خطوة فالأخرى وقبل ان تتطا قدمه الأرض بالثالثة توقف على سماع صوت مناداه على شخص ما.
محمد
احمد محمد!
ما تزعلش منى علشان كلت الجبنه كلها وجورت على منابك انت عارف انى عحب جبنه ورده كده ايه! بس بوص سبتلك دبداب اهو علشان نتعشوا بيه بالليل.
صمت لبرهه مع ابتسامه جعلت ذلك المراقب وقد عاد لمكانه من جديد يبحث حتى يستشف مكان وجود ذاك المحمد واين هو من يهديه تلك الإبتسامه
بينما بالاسفل تابع حديثه طب تتحمقش أكده ما هو لازم أشاركك بيه ألاه يعنى انت مش خابر انى كمان بحب الدبداب من تحت يدها... صمت لثوانى وعاد ليكمل...
طب تزعلش تعال جارى وانا هصالحك هحكيلك حكاية حلوة زى ال كنت بحكهيالك زمان وانت صغير فاكر يا خوى!
خبط