رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
بالشبشب
ملك پخوف مصطنع خلاص خلاص كلو الا الشبشب
بعد انتهاء ملك من عمل القهوة اخذتها وذهبت لتقدمها اليهم بعدها ذهبت واخذت اختها من المطبخ الى غرفة المعيشة ولم تكن سارة متوترة او مرتبكة كما يكون حال معضم الفتيات عندما تتم خطبتهن بل كانت مسترخية تماما لانها تعلم ان هذا الزواج ما هو الا صفقة للحفاض على ماء وجهها امام الناس وليس كما يعتقد الاخرين
فابتسم السيد عاصم وقال بوجودك يا سارة
لينهض مالك مساعدات اياها بالجلوس بينما امير الذي ينظر اليها بغرابة يحدث نفسه ايه البنت الغريبة دي مش متوتره خالص !
ليقول السيد عاصم للمالك انا هخش في الموضوع على طول ومن غير مقدمات احنا جينا النهاردة علشان نطلب ايد اختك لخفيدى امير على سنة الله ورسوله
وبعد الحديث فى التفاصيل
السيد عاصم يبقى خلونا نقرا الفاتحة على نية التوفيق
فبدأ الجميع يقرأون الفاتحة الا امير الذي لم يكن منتبها بالحديث اساسا حيث انه كان يشرب قهوته وينظر في ارجاء الغرفة فانتبه مالك عليه وقام بركل قدمه مما جعله يسقط بعض من القهوة على قميصة فنظر إليه بانزعاج واشار له بعينيه دليلا على ماذا
قالت السيد عاصم انتم عارفين اللى خصل امبارح عشان كدا مس هنلخ قنعمل حفل خطوبة بس هنعمل فرح على طول وهيكون الفرح بعد بكرا لو مناسب معاكم
فقال مالك بابتسامة متكلفه مفيش مانع بس انا لسه عند كلامى
عاصم قائلا بجديه و احنا مقولناش حاجة يلا
يا امير يا ابني طلع الدبل من جيبك علشان تلبسوهم
فتنهد امير واخرج خواتم الخطوبة من جيبه ووقف ثم قال يلا يا عروسه خليني اللبسك دبلتك
فازدردت سارة حلقها ثم نهضت واعطته يدها لكي يضع الخاتم في اصبعها وبالفعل فعل ذلك بكل رقي لتبتسم بهدوء ورقه مما جعله يبتسم لا اراديا عندما رأى ابتسامتها وبعدها اعطاها الخاتم الخاص به لكي تضعه في اصبعة ففعلت ذلك وما ان انتهت حتى سمععوا صوت زغاريد صادرة عن ملك وتولين فابتسمت وقالت الف مبروك يا حبيبتي مبروك يا حسام بيه
عاصم بيه بستأذنك نلبس الدبل انا وانسة تولين
لتبتسم تولين بسعادة ابتسامه لم تستطع اخفائها فهى لم تكن تتخيل ان مالك يفكر بتلك الطريقة او انه فكر بأن يأتى لها بدبلة لا يهما شكلها او أكانت غالية او عادية يكفى انه فكر بها
اتفضل يا بنى الف مبروك ليكم
ليقترب مالك من تولين التى وقفت تنظر اليه بانفاس متسارعه تشعر بقلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة خفقانه ليقوم مالك بفتح العلبة الزرقاء المخملية ذات الحجم المتوسط
ليظهر دبلة سوداء مزينة بالفضه وكانت له وبجانب الدبلة دبلة اخرى من الذهب رقيقه الشكل معها محبس مصاحب للدبلة ليقوم بالباسها الدبلة اولا برقة وهدوء وهو ينظر الى عينها بنظرات لم تفهمها هى من ثم البسها المحبس فوق الدبلة وقد كانت تعطى مظهرا جميلا فى اصبعها لتقوم هى بعدما انتهى باخذ الدبلة الخاصة له تلبسه اياه
لينتهوا من ذلك الأمر ليتنهد مالك وهو يرجع خطوة للوراء بينما تولين تنظر الى يدها بسعادة
بعد مدة
من الزمن
نهضت افراد عائلة الشهاوى لكي يغادروا فقال السيد عاصم متقلقيش يا سارة تولين هتجيبلك فستان الفرح وكل حاجة انتي عايزاها علشان الفرح مش كدا يا بنتي
منى طبعا يا جدى
قاطعها مالك موجها حديثه للسيد عاصم قائلا بجديه
عاصم بيه بعد اذنك هاجى بكرا اخد آنسة تولين اوريها المكان اللى هنسكن فيه
ليقول عاصم باستغراب مش هو دا بيتكم يابنى
مالك بهدوء وحديه وهو يبتسم بخفة لا حضرتك دا بيتنا القديم اللى انا واخواتى اتربينا فيه بس احنا ساكنين حاليا فى جليم
ليوما عاصم راسه قائلا انا معنديش مانع وانت يا تولين
لتردف هى الاخرى اللى تشوفه يا جدو
ليردف عاصم قائلا لمالك خلاص يبقى هستناك بكرا
مالك بايمائه بسيطة تمام
اما امير فقد ضاق صدره بهذا اللقاء لذا قال يلا يا
جدى احنا لازم نمشي
السيد عاصم يلا عن اذنكوا يا جماعة
الشيء الوحيد الذي يطمئنني هو أنني أعرف من أنا أعرف جيدا أن قلبي لا يضر أحدا وأني لا أدعو حتى على أعدائي ولا يهمني أي شيء مملوك ولا أسعى نحو الأشخاص الذين هربوا مني لدي عزة نفس تكفيني لو اضطررت أن أعيش