رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
مشاكل يكفيه ما يتحمله من رعايتها هى واختها بجانب مصاريفهم
ليحل المساء على تلك المدينة الساحرة لتتلألأ السماء بنجومها
عاد امير الى القصر وعندما دلف الى غرفة المعيشة وجد جدن واخته جالسين فقال بجدية
مساء الخير عليكم
السيد عاصم بجدية ولم ينظر اليه مساء النور يابني عملت ايه مع الالمانين
فجلس بجانب اخته وقال الحمد لله هما كانوا خايفين عشان الاسهم اللى نزلت بس وعدتهم ان اللي حصل مش هيتكرر تاني والحمدلله الاسهم
فنظرت السيد عاصم الى ساعة يده وقال عندك حق يلا يا امير اكلع غير هدومك علشان نمشي
فتنهد امير بضيق وكإنه سيذهب الى ساحة معركة وليس الى طلب يد فتاة فنهض وقال حاضر هنشوف اخرتها ايه معاكوا
التي كان يرتيدها والتي كان لونها رمادي وبعدما ارتدى ثيابه وتعطر خرج من غرفته ونزل حيث كان جده واخته ينتظرانه فقال انا جاهز
السيد عاصم بجديه كويس يلا بينا
لكن قبل أن يصعد عاصم السيارة اخرج علبه صغيرة من جيب معطفه ليقدمها لامير قائلا امسك دي يا انير
لياخذ حسام العلبة ليقول بدهشة ايه دي
السيد عاصم بابتسامه دي الدبل بتاعاتكوا انت وسارة انا جبتهم النهاردة
عدى بجديه بعد صمت استمر وهو يتابع حديثهما معا جدو عنده حق يا امير لان دي الاصول وانتوا لازم تلبسوا الدبل
فتنتد امير وقال بضجر يا دي الاصول اللي انتوا ماشين عليها دي
السيد عاصم بصرامه امير اوعى تتصرف بالطريقة الرجعية دي قدام الجماعة لان دا مش تصرف بيليق في راجل محترم زيك
وما هي الا مدة زمنية قد مرت حتى وصلوا الى منزل السيد احمد والد مالك
ليترجلوا من السيارة فأجبر السيد عاصم حفيده على حمل باقة الورود الحمراء وعلبة الشوكولا الفاخرة التي احضروها معهم مما جعله ينزعج ولكن ما باليد حيله
فهو مجبر على ان يسمع كلام جده لانه يفعل كل ذلك من اجل مصلحته ومصلحة سارة ومالك فساروا حتى وصلوا الى حديقة المنزل الصغيرة والتي كانت مرتبه ونظيفه فقامت تولين بطرق الباب وما هي الا ثواني حتى فتحت لهم ملك وهي تبتسم فابتسمت لها السيد عاصم عندما رأى كم هي جميله وقال مساء الخير يا قمر
فابتسم عدى قائلا بعشق حاول اخفائه لكنه لم يستطع شكرا يا ملك
ثم دخلوا جميعا الى المنزل الذي كان عباره عن طابقين وكان متواضعا ونظيفا ومرتبا للغاية فاتى مالك وابتسم قائلا اهلا وسهلا شرفتوا
فصافحه السيد عاصم وقال بابتسامه فرحة مساء الخير عامل ايه يا بنى
مالك بجديه وثقة وهو يشير لهم بالجلوس الحمدلله بخير اتفضلوا
فقام امير بوضع باقة الورد على الطاولة التى امامه قائلا بحنق
ازيك يا مالك ليك وحشه والله
فابتسم مالك بتصنع وهو يقول من بين اسنانه متشكر يا امير بيه ماكنش في داعي انك تتعب نفسك
فابتسم امير بتصنع وقال العفو على ايه
اما تولين فاعطت ملك علبة الشوكولا التي اعطاها اياها امير قبل دخولهم وقالت اتفضلي يا ملك
فابتسمت ملك بود وقالت شكرا
حبيبتي
السيد عاصم بابتسامته التى لم تفارقه منذ ان دلف الى داخل المنزل
بسم الله ما شاء الله
انت واخواتك يا مالك جمالكم الله اكبر شبه الأجانب انتوا التلاته
لتبتسم ملك بخجل وهى تخفض رأسها بينما ابتسم مالك بثقة قائلا
ربنا يخليك يا عاصم بيه وانتوا ما شاء الله عليكوا ناس محترمين اوي
ثم جلسوا جميعا في غرفة المعيشة حيث كان مالك وملك حضرا لاستقبالهم بشكل جميل فهى قد خبزت الكعك المحلى واعدت العصائر الطازجة والفواكة ووضعت المكسرات الحلبية على الطاولة امامهم
فقال لهم السيد عاصم بود ليه تعبتم نفسكم يا ولاد
ملك بابتسامه ودوده مافيش حاجة من واجبكوا يا عاصم بيه وزي ما يقول المثل الجود من الموجود
ليبتسم عدى بخفة على حديثها
وفي تلك الاثناء كانت سارة في المطبخ تقف تنتظر ملك ان تاتى لتعد القهوة لتدلف ملك وقالت مبروك يا عروسه بصى لحد دلوقتى اخوكى مامسكش زمارة رقبة امير
لتقول سارة بتوتر بطلي رغي وتعالي اعملى القهوة عشان اليود دا يخلص
فضحكت ملك وقالت افسحى ياختي مش عارفه من غيرى كنتوا هتعملوا ايه
سارة بحنق هتسكتي والا اديلك