رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
ملك بتهكم مصطنع وهى تمطى شفتيها للأمام كالاطفال ما هو اخوكى اكمنه مز حبتين وماشي يخطف فى قلوب البنات بحلوته ابن داليا هوب بقى هى من البنات اللي حبوه فاضل بس هو اللى يحبها مع انها صعبه شويه بس مفيش حاجه عندنا اسمها صعب
سارة باستغراب وهى الى الان غير مستوعبة
مش فاهمة حاجة وقلوب ايه اللى ماشى يخطفها
بصى يا ستى تولين بتحب مالك من ايام ما كانت لسه طالبه و بتدرب فى المستشفى وقتها بق هى شافتك هناك ومن ساعتها وهى بتحبه
لتكمل سارة بعد ان أدركت الموضوع وطبعا مالك مش شايفها اصلا
ملك بمرح وهى تميل بجسدها لټضرب كتف سارة بمزاح اما كنت عاوزة اقول لها وهى بتحكيلي انها تحمد ربنا انه عرف اسمك
لتعتدل ملك فى جلستها قائلة بتاكيد بالضبط كدا عليكى نور وكمان تولين دى على نياتها اوى وهى بصراحة تستاهل مالك وشبه كدا تحسيهم ليقين على بعض
لتضحك ملك هى الاخرى لا ماخذه يا بنتى عشت الدور تعالى بقى نخلى اخوكى يحب البت ازاى قبل الست شهور لتبدا الاختان بالفعل فى المناقشات لوضع خطة تجعل من مالك يحب تولين وسط مرح من ملك وحنق سارة المصطنع منها لكن هل مالك يستطيع أن يفتح قلبه الى تولين !
يقف خلف الحائط الزجاجى بمكتبه ينفث دخان سجائره پغضب فمنذ ان هاتفه جده ليخبره بانه قام بالاتصال على مالك ليخبره انهم موافقين على زواجه من تولين هو كان يعلم أن اخته ستوافق عاجلا ام اجلا فهو يعلم بحبها لذلك الابلهه من وجهة نظره المدعو بمالك لكنه كان سضع امل بسيط ان ترفض بسبب الطريقة التى تقدم بها الاخر لكنه عشم ابليس كما يقولون
بعد منتصف الليل اى انه لا يتواجد بالقصر غير ساعات نومه وأحيانا يبيت فى مكتبه بالشركه يفيق من تفكيره على رنين هاتفه ليستقبل المكالمه التى كانت صادرة من صديقه عدى ليستمع الى حديثه الذى بدا به عدى لتستمع اليه بانتباه من ثم يردف قائلا بعد انتهاء عدى لحديثه
ليصمت مرة اخرى يستمع الى عدى من ثن يجيب عليه قائلا لا يا عم جدك واقف فى صفه عشرة عمر مش عارف على ايه
ليرفع حاجبيه پغضب وهو يستمع الى عدى ليجيب بعده انت كمان يا عدى هو اللى اسمهومالك دا عملكم ايه مش كفاية هيجوز اختى
ليبتسم بخفة عندما سمع رد عدى لما قاله ليجيبه هو
حلو ايه بس دا بتاع اصفر ماشى بينور من كتر ما هو ابيض بلا هم دى كفاية عنيه احيانا بحس انها بتنور فى الضلمه من كتر زراقها
ليصمت يستمع الى عدى ليقول بسرعه بعد سماعه لما قاله الاخر لا يا عم انا ناقصة نش فاضل غير ان اتأمل فى جمال سى مالك المهم انت لازم تيجي معايا بليل
لتاتيه الموافقة من
عدى ليغلق
بعدها الخط يزفر الهواء بتعب فاصبح الأمر أمرا واقعا عليه وهو الزواج من تلك
الكفيفة !
الحلقة الثانية عشر
عندنا فرح وانتوا لأ لأ ولأ ولأ عندنا فرح وانتوا لأ
كانت تصدع تلك الأغنية الشعبيه داخل منزل السيد احمد الصياد مما جعل الجيران تستغرب من ذلك الحدث ليفيق مالك بانزعاج من قيلولته التى أخذها منذ ان جاء من الصالة الرياضية الجيم يعقد ما بين حاجبيه ويخرج من الغرفة وهو يقوم بفرك عينيه ليتفاجأ بمنظر ملك التى كنت تعقد احدى الاربطة حول جبينها وترتدى إسدال الصلاة ترفع طرفه الى الاعلى وتعقده فى ربطة حول خسرها وهى تردد كلمات تلك الأغنية الشعبيه وهى تقوم بمسح الأرضية التى تجردت من السجاد لينصدم عندما رأى السجاد موضوع فوق سور الشرفه يفكر باستغراب كيف لها ان تقوم بتلك الأعمال وحدها هو يتذكر عندما جاء من الصالة الرياضية لم يكن الحال كما هو عليه الآن يخرج من تفكيره عندما صاحت بصوت عالى وهى تردد