رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
لديها الحق فهو ايضا ينتظر تلك الفرصة التى ستقربه من حبيبته لكنه يعلم انه حتى إذا حصل عل تلك الفرصة لن يستعملها بسبب ماضيه ذلك الماضى الذى يأبى ان يتركه ليصمت الأثنان لمدة لا بئس بها بعدها يغادر عدى بصمت
لتفيق هى من شرودها محدثة نفسها
عدى معاه حق بس برضوا مش هينفع تجيلى فرصة انى اقرب منه واسيبها كدا انا هكلم
جدو واللى فيه الخير يقدمه ربنا
صباح يوم جديد
تجلس فى غرفتها وحيده تحيطها ظلمتها منذ ان اخبرها اخيها عن امر تلك الزيجة من امير بسبب تلك الإشاعات التى صدرت عن الاخر ليخبرها بأن الاخر يريد الزواج منها فقط لإسكات كل من تحدث عنهم بسوء لم تبدى هى رد فعل الى الان لم تبكى لم تقبل او ترفض الى الان لكنها تعلم ما عليها فعله فهى لن تترك اخيها توامها ليتحدث عنه الناس بسوء وهى تستطيع إسكات كل من يتحدث فقط بقبولها الزواج من امير لكنها لا تشعر مع امير بالراحة ففى المرات القليلة التى جلست معه بهم كان دائما ما ېجرحها بحديثه القاسى بالإضافة انه ذات شخصية مغرورة متكبرة ينظر الى الناس وكأنه هو من يتحكم ويملك كل شيء وباقى الناس عبيد لديه هى تكره تلك الشخصيات وايضا لا تريد ان تبدأ علاقة مع احد لا تريد ان يدخل رجل بحياتها فيكفيها الآلام التى تسبب بها خطيبها السابق مصطفى لا تريد الخوض فى مثل تلك التجارب مرة اخرى لكن اخيها اخبرها بأنه ستكون صفقة ستستمر الى ستة أشهر فقط وبعدها سيطلقها وتعود الى حياتها مع اخوتها هى بالأصل لا تريد تركهم تريد ان تظل معهم باقى حياتها لكن لا يجب ان تكون أنانية اقاقت من شرودها على سماعها لصوت باب غرفتها يفتح وصوت خطوات يقترب لتقول بهدوء
لكن لم ياتيها الرد لتعقد ما بين حاجبيها وهى
تقول بضجر حقيقى مش هتكبرى على حركاتك دى بقى
لتتافاف ملك وهى تنفخ وجنتيها كالاطفال قائلة بحنق يووا يا سارة اموت واعرف بتعرفي منين انه انا ما هو ممكن يكون مالك او يكون حرامى مثلا
لتبتسم سارة بخفة على حديث اختها المجنونه ففى مل مرة تنوى بها ملك ان تقوم بمقلب لاخافتها تستطيع سارة معرفتها لتقول سارة بدهشة مصطنعه وهى تشير بسبابتها الى نفسها
قاطعتها سارة بجديه مصطنعه قائلة بس يا بت انجزى قولى عاوزة ايه
لتحمحم ملك قبل ان تقول بجديه عكس ما كانت عليه منذ لحظات فكرتى فى اللى قالك عليه مالك بخصوص موضوع امير
لتصمت سارة لا تعرف بما تجيب لكنها اردفت بحيرة قائلة مش عارفة يا ملك بس مالك قال انه لو انا مش عاوزة مفيش حاجه تجبرنى انى اجوز من اللى اسمه امير دا
شكل مالك ماقلش ليكى
سارة باستغراب وهى تعقد ما بين حاجبيها
ما قلش ايه بالظبط
ملك بجدية وهى تستلقى بجانبها فوق الفراش بعد ان كانت جالسة فوق الاريكة الموضوعة بالغرفة
بصى يا ستى امبارح لما امير قال انه هيجوزك مالك قال ان هيجوز تولين اخت امير يعنى جوازة قصاد جوازة
ومالك ذنبه ايه يربط حياته بوحدة ميعرفهاش ولا هى تعرفه لا طبعا ما ينفعش
ملك بضيق وهى تتافاف فهى تكره ان يقاطعها احد وهى تتحدث وخاصة ان كانت تتحدث بموضوع جادى
ما تقاطعنيش يا سارة
لتكمل قائلة بجديه الموضوع من الاول ان عاصم بيه قال ان الموضوع عشان يتحل امير يتجوزك طبعا مالك رفض وامير كان رافض بس بعدزما لقوا ان مفيش حل امير وافقةبس مالم كان لسة رافض وفى الاخر مالك قال لأمير ان مفيش جواز
هيتم غير ان مالك كمان يجوز تولين اخت امير عشان يضمن حقك لو امير عمل معاكى حاجة فاحنا دلوقتى مستنين الرد منهم بس بينى وبينك مالك لعبها معاهم صح زصح الصح كمان
لتكمل سارة بشرود بعد ان انهت ملك حديثها لوا دراعهم وبنفس الوقت خلا الكورة فى ملعبهم
لتصيح ملك فجأة وهى ټضرب يدها فى الهواء
المهم دلوقتي مالك وتولين
لتردف سارة بعدها باستغراب هو مش لسة الرد مجاش
ملك بضحكة خبيثه جعلت من شكلها مضحك لكن سارة لم تراها لذا لم تبدى اى رد فعل على وجهها
رد ايه بس دى تولين ان كان عليها عاوزة تتجوز اخوكى من تلات سنين فاتو
لتردف
سارة باستغراب وهى تشعر انها لا تفقه شئ مما يدور من حولها براحة بس يا ملك تولين مين اللى
عاوزة تجوز مالك من تلات سنين ازاى اصلا واحنا لسة عارفين بعض من كام يوم بس