رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
هتلبسي خاتم حد تاني
لتسأله سارة بنبرة رقيقه
اشمعنا عملت كده دلوقتى
مصطفى بمرح وهو يسحب يدها لازم تعرفي يعنى
سارة بفضول وهى تشد على يده اه
لتبتسم سارة بخجل وهى تخفض رأسها هربا من عينيه لكنها اردفت بخفوت لا انا ازعل على طول بقا
وصل الى مسامع مصطفى جملتها ليقول بمرح
ازعلي تانى وانا هديك علي دماغك
وهى تقول بمرح هى الاخرى
انت النهارده تقول الي انت عايزه ويلا عشان جعانة
ليقف مصطفى و يسحب لها كرسى كى تجلس ليتناولوا العشاء اتفضلي لتاكلني
لتجلس سارة و هى تشكره برقه و بعد أن جلس هو امامها و بدأ الاثنان فى تناول الطعام همست هى باسمه برقه ليرفع رأسه اليه بانتباه
حبيبي
سارة بحب و دموع و هى تمسك بيده التى كانت موضوعه فوق الطاولة تضغط عليها
مفيش حد في الدنيا عمل معاي كده اوعي تزعلني او تسبنى انا بحبك اووى والله
وانا بحبك اكتر والله
كانوا يتناولون الطعام وسط مغازلات مصطفى لساره وخجل الاخيره وبعد انتهائهم
مصطفى وهو يسحب يدها لتنهض يلا نرقص
سارة برفض وهى مازالت جالسه بمكانها
مصطفى بحب وهو يوما لها ونظرة احترام وتقدير لها
حاضر يلا بينا
بينما سارة التى كادت ان تذوب من خجلها وتلك الوجنتان اللتان اصبحا كحبتى فراوله طازجه تنظر الى الطريق تارة وتارة اخرى اليه
ليفاجئها مصطفى بطلبه الغريب منها
سارة تعالي نكتب كتابنا
لا طبعا
نظر لها بحاجب مرفوع وهو ينقل النظر بينها وبين الطريق
ليه لا !
زفرت سارة بصبر وهى تخبره بهدوء وحنيه
صعب يا مصطفى ومش هينفع بجانب ان اهلك رافضين فكرة ارتباطنا
استنى ونشوف ربنا كتبلنا ايه
مصطفى بهدوء وهو يزفر بضجر
أنا هسمع كلامك لحد ما شوف اخرتها بس لو حد وقف في طريقي هخطفك ومحدش هيعرف ليك طريق
ماشى يا سيدي وانا موافقه
افاقت ساره من شرودها عندما شعرت باحدا ما قادم الى الغرفه اعتدلت فى الفراش تمثل النوم
دلف مالك الى الغرفه علم انها تمثل النوم جلس بجانبها يتحسس شعرها برقه و هو يقول بهدوء و حنيه
انا عارف انك صاحيه و عارف ان مريم كلمتك بخصوص مصطفى و انتى زعلانه عشان كده و كمان انك لسه بتحبيه بس يا حبيبتى انتى كده اللى هتتعبى انسيهم انا عارف انه صعب بس محدش يستاهل دمعه واحده من عينك دموعك دى اغلى من الدنيا كلها اعرفى دايما ان اختيار ربنا دايما هو الاحسن هو لا يستحقك ولا يستحق حبك ليه ربنا كشفلك حقيقته بدرى واكيد الحاډثه كانت سبب عشان يبان اصله سارة انا عايزك دايما قويه اوعى توقفى حياتك لاجل حد ايا كان مين هو انتى فاهمه
كانت تبكى بصمت تحاول كتم شهقاتها و هى تستمع الى حديث اخيها فهى مازالت تحبه و لم تستطع نسيانه لكنه تخلى عنها فى محنتها و غادر البلاد بأكملها بينما هى كانت وحيدة تنتقل من عمليه الى اخرى و جميعهم دون نتيجه تذكر همست بخفوت من بين شهقاتها التى لم تستطع كتمانها
الله يسامحك يا مصطفى بس انا مش مسامحاك على چرحك ليا وۏجع قلبى الل انت السبب فيه
واخذت ذكرياتها تحاوطها وسط ظلامها الى ان حلفها النوم من التعب والبكاء
لا دليل لكني أشعر
باقي الفصل الرابع
يعنى انت سبت البنت لوحدها ومخفتش عل
قاطع امير عدى الذى كان يقول بدهشة ليردف امير بجدية اخاڤ من ايه يا بنى دى فى مستشفى طويله عريضة وبعدين انا قبل ما اسيبها بصيت على الاستقبال وكان زحمة ومكنش هينفع اخدها معايا
ليردف عدى وهو غير مقتنع بتفكير صديقه
ايوة بس مش معنى كده انك تنساها خالص وتتاخر
امير ببرود وهو يتصفح هاتفه
جالى مكالمة شغل وكانت بخصوص المناقصة ومكنش ينفع ما اردش
ليصبح عدى بصوت مرتفع وقد استفزه برود صديقه و اللامبالاة التى بها يا بنى هتشلينى ببرود سبت البنت وانت عارف انها كفيفة و رحت تكلم فى المناقصة لا ومفكرتش اصلا تسأل عليها طب افرد حصلها حاجه
ليلى امير هاتفه باهمال فوق مكتبه وهو ينفخ وجنتيه بضجر وهو يقول هو مفيش سيرة غيرها ولا ايه!
ليردف عدى بعده بهدوء وجدية ابسط حاجة امك تسأل عليها مش قولت لمالك انك انت اللى هتوصلك سبيتها ليه بقى
ليتحدث امير بضيق واضح وقد ضجر من ذلك الحديث الذى بغير اهمية له عدى اقفل الموضوع ده لانه مش فارق معايا اصلا
ليكمل باستغراب وهو يرفع حاجبيه ينظر اليه بنظرات متفحصه انت اللى مالك مهتم اوى بيها هو فيه حاجة ولا ايه
ليزفر عدى بضجر وهو يستند على ظهر الكرسى ليقول وهو يغمض عينيه مش هى اختها
ليردف امير باستغراب اختها مين انت