رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
و زفره ببطئ ليتحدث بعدها بهدوء مستفز وهو يقول بسخريه
انتم مفكرين لم تقولوا كده انا هسكت واتجوز مريم ههههه انا مش هتجوز غير ساره مش بمزاج حد حتي لو علي حساب حرماني من الميراث
مصطفى الى الان يفاجئاهم لمره الثانية بسببها هى
لتتحدث
سهير بفحيح كفحيح الافعى وقد طفح بها الكيل من ابنها ومن عشقه لتلك الفتاه
مصطفى بثقة وهو يخرج من القصر وكان شيئا لم يكن
ومين قالك ان هنكون وقتها في البلد اصلا
قال هذا وذهب كانوا يقفون ويقسمون ان هذا ليس ابنهم لقد تغير بالكامل بعد رفضهم لتلك الزيجة
كان يقود السيارة ويقوم بالاتصال بها ولا يوجد اجابه خائڤ عليها بشده يعلم جيدا ان امه تقدر على ان ټقتلها وهو لا يتحمل غيابها يوما واحدا فكيف اذا اختفت من حياته قلقه يكاد ېقتله عليها
أفكار كثيرة و غريبة اقټحمت تفكيره نفض هذه الافكار من تفكيره وبدء بتفكير كيف يمكن ان يصل اليها
افاق من شروده ودمعه خائڼه تنزل من مقلتيه شوقا وضعفا على ما هو عليه الان حدث نفسه بضعف وانكسار قلب
انا عارف ان خونت ثقتك
فيا وسيبتك فى اكتر وقت كنتى محتاجانى فيه بس اختارت انى ابعد عنك افضل من ان امى تقتلك وتسيبينى خالص بس دى امى وحشتينى اوى وحشتينى يا وجعى
كده الصح بكره يفوق لنفسه ويعرف ان اللى عملته ده كله عشان مصلحته وعشان اسم العيله
بينما فى الداخل بعد ان هدأ مصطفى و رسم قناع من البرود باتقان وكانه شخص اخر غير ذلك الذى كان يتألم شوقا على فقده لمعشوقته وكأنه طفل فقد امه وقام باخراج هاتفه من معطفه ويقوم بعدة اتصالات و تعبير غامض يرتسم على وجهه الحزين بالاضافه الى نظرات عينه البارده
لست مكتيب لقد غادرت الاكتياب منذ زمن طويل الان انا منطفي في مرحلة اللاشعور لا فرح ولا حزن
وصل كلا من مالك وملك وسارة الى منزلهم بعد ان ودعهم عدى
فى غرفه سارة
كانت مستيقظه شاردة الذهن فى ماضيها تبكى بصمت يحاوطها الظلام فهو رفيقها الوحيد والمقرب
سارة بعدم فاهمه وهى تنظر الي ملك بتساؤل
ممكن اعرف هنروح فين دلوقتى
لتتحدث ملك بضحك وهى تنظر الى الطريق الذى امامها
اهدي بس كده كل حاجة هتبقا فل والله اركبى العربية
لتتوقف ملك فى مكان مظلم خالى لم تستطع سارة تحديد ما هو ذلك المكان بسبب العتمه
سارة پخوف وهى تنظر الى الخارج من خلال زجاج السيارة انتي جايبني هنا لى
نزلت هي وملك لتأخذها الاخيرة الى مكان بيه اضاءه خافته وفروع النور تزين الاشجار من حولها وتلك الزهور الرائعه ذات الالوان المبهجه
ملك بهدوء و ابتسامة تزين ثغرها أحم انا كده اتميت مهمتي عن اذنكم
وذهبت تاركه اختها لا تفقه اى شئ عما يدور حولها
بعد ذهاب ملك افاقت ساره من تأملها بالمكان وهى تلتفت حولها لتجد منضده بها طعام لشخصين واوراق الورود تحيطها فوق الارض بشكل خرافى لتقترب
لتسمع صوته يأتى من خلفها
مصطفى بحب وهو يقف خلفها حلوه انتي اووي النهارده
لتلتفت اليه تجده بكامل اناقته بتلك البدله التى تفصل جسده الرياضى وشعره الذى يصففه دائما بطريقه محببه بالاضافه الى تلك اللمعه التى بعينيه الرماديه التى تعشق النظر اليه لتقول بخجل وابتسامه جميله على وجهها وهى تتأمله
شكرا بس ممكن اعرف ان هنا لي
مصطفى بابتسامه سلبت دقات قلبها
سؤال حلو برده انتي هنا لي
كان نفسي اخدك في مكان بعيد وانتي كده ومحدش يشوفك غيرى وحققت الحلم وفي حاجه تانيه
ليركع مصطفى امامها وهو يخرج من جيب معطفه علبه سوداء مخمليه وبها خاتم من الماس
مصطفى بحب وهو ينظر الى عينها مباشرة
عمرى ما كنت اتخيل انا مصطفى المرشيدى يركع قدام اي حد انتي غيرتي فيا حاجات كتير و انا اعتراف مني انا بحبك لدرجه مفيش كلام يعبر مشاعري انا اسف علي كل كلمه
جرحتك معرفش بقول كده ازاي بس الي عرفه كويس اني بحبك تتجوزيني يا سارة
كانت الدموع تنهمر والابتسامة تعلو وجهها كانت في قمة سعادتها
سارة بفرحة بالغة موافقة والله موافقه
البسها مصطفى الخاتم واعتدل فى وقفته ليقف امامها وهو يمسك مرفقيها
اوعى تقلعي ابدا يا حبيبتى مهما يحصل
سارة بحب وفرح وهى توما برأسها بتاكيد
وعد مني عمرى ما هخلعوا
مصطفى وعينيه تلمع ببريق العشق
ووعد مني عمرك ما