رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
وانه سيكون لاخرى غيرها فهى تتذكر حديث تلك المدعوة بمريم اليها ان مصطفى خطيبها السابق سوف يخطب من فتاه اخرى وهى التى من بعده رفضت فتح قلبها مرة اخرى فهو رغم هجره لها الا انها مازلت تكن له الحب ولم تستطع
ان تنساه او تتجاوزه تتمنى ان تبكى و تصرخ و تشكى بما يضيق بصدرها لكن كبريائها يمنعها لان قوة المرأه فى كبريائها
امير محتاجك جمبى تعالى
بعد ان قرا امير تلك الكلمات شعر بنصل حاد فى صدره ولم يتردد لثانيه و ذهب سريعا الى مكتبها فهى تعمل بنفس المشفى الذى يتواجد بها
فتح الباب وهو يقول بصوت لاهث من اثر سرعته
تولين
الا انه تفاجأ بها وهى تنهض بسرعه تتعلق به وتشهق بصوت عالى انفطر له قلبه عليها وهو يراها بذلك الاڼهيار فهى اميرته الصغيرة من تولى شأنها منذ مۏت والديهما و كان معه جده فهى مدللتهم الصغيرة
شوفته شوفته و كلمته كلمته يا امير بس هو مش حاسس بيا بقالى 3 سنين عرفاه وبحبه وهو مش شايفنى اصلا كله بسبب قلبى الغبى اللي اتعلق بيه اتعلق بيه رغم كل الچروح اللي فيه لسه قلبى بيدق من الخۏف لما يتعلق ببعد حد بيحبه مش عشان هفتقده لا عشان عشان بخاف من انى معرفش اتجاوزه انا بحبه يا امير
اخذ يربت على ظهرها بحركات دائريه وهو يهمس لها ببعض الكلمات المهدئه الى ان شعر بانها هدئت واستكانت جاء ليبعدها قليلا الا انها تشبتت بيه اكثر وقالت بصوت
لا خلينى شويه عاوز احس بالامان
جلس بها امير وهو مازال يختضنها وقال بصون حنون ونظراته تفيض بحب اخوى يكسوها بعض الحزن على حالها والى ما وصلت اليه وقال
احيانا لازم نتخلى مهما كان صعب لازم نمشى لقدام والا هنفضل متعلقين فى الماضى والحزن كفايه ټدمير فى اللى باقى من قلبك فى التفكير حبيبتى اصعب انواع التعلق هو انك تتعلقى بروح حد وانتى كده بالضبط لانه اعمق واخطر من احساس التعود عشان هو احساس اقوى من الحب بكتير ده بيكون ادمان للشخص بس انتى الل بتتعبى
بس انا مش قادرة انساه
امير بهدوء وحنان اخوى وهو يمرر يده على شعرها بحنان و رقه
انتى حبك حب صادق مش هتنسيه بسهوله
تولين بصوت ضعيف مهزوز
طب اعمل ايه
اتجاوزيه مش هقولك انسيه بس اتعايشى
تولين وهى تمسح دموعها كالاطفال ان شاء الله
يلا بينا نرجع البيت انتى مش هينفع تكملى يومك كده
تولين وهى تتجه الى مكتبها تقوم بأخذ متعلقاتها يلا بينا بس ثوانى هلم حاجتى
لا يمكنك تغيير شخص لا يرى مشكلة في تصرفاتة
الو معاك مريم التهامى عاوزك فى خدمه هتساعدنى ولا اشوف غيرك
الطرف الاخر
مريم بابتسامه خبيثة وهى تفكر فى النتيجة التى ستحصل عليها بعد قيامها بما تفكر به
تمام اووى عاوزه معلومات عن مصطفى المرشيدى من اول ما ساب اسكندريه لحد اللحظه دى عاوزه تقرير كامل عنه وكمان عاوزه عن سارة ساره الصياد
الطرف الآخر
مريم بجديه بعد ان استمعت الى الطرف الاخر بانتباه
لا هحولك نص المبلغ دلوقتي واول ما تخلص هبعتلك النص الثاني
واغلقت الخط دون أن تنتظر الرد من الطرف الاخر
وهى تتمتم فى نفسها پحقد
رجعت ليكم من تانى وانتى يا سارة هحرق قلبك على حبيبك هخليكى تحسى بعجزك وهكسر كبريائك و نفس الكلام ليك مصطفى زى ما رفضت حبى زمان و اختارت اللي اسمها سارة و فضلتها عليا هحرق قلبك عليها
اخذت تحدث نفسها پحقد وسواد قلبها يحركها پغضب وحقدها من الجميع يسيطر عليها
فى قصر المرشيدي
كانت تقف فى منتصف ردهة القصر تتحدث پغضب و صوتها يكاد ېحطم جدران القصر
سهير پغضب وهى تتحدث بكبرياء أنا ماليش دعوة يولعوا انا مش هعقد اتفرج وانت بضيع منى و واحده
اقل من مستواك تجوزك
ليجيبها مصطفى الذى يقف امامها وهو يكاد ينفجر من الغيظ بسبب تفكير امه فى التفرقة بين الناس من خلال مستواهم الاجتماعى
ليتحدث پغضب لو انتي مفكر انك كده هتبعدينا عن بعض فا انا هتجوزها ومش بمزاج حد
قاطعه هذه المره والده سليم المرشيدى الذى تحدث بعصبية
مصطفى انت اټجننت انت بتعلي صوتك وانا موجود البنت دى تنسها خالص وخطوبتك من مريم يوم الحفله نفس اليوم اللى هنمضى فيه عقد الصفقه الجديده
اخذ مصطفى نفسا عميقا