رواية رائعة بقلم الكاتبة رنا هادي
خلاص يلا بينا نقعد كلنا اهلا وسهلا بيك يا دكتور عدى تشرفنا
لتمد يدها فى الهواء لتصافحه وهى لا تعلم اين يقف
انا سارة اخت مالك وملك
عدى وهو يصافحها ويمد يده باتجاهها
حيث كان يقف هو أمام مالك وهى تقف بجانب الاخير على بعد خطوتين
انا اكتر وبلاش دكتور ياريت عدى بس
قاطعهم مالك وهو يسحب معه سارة كى يجلسها بجانب ملك
سارة وهى تجلس بجانب اختها وتسألها بصوت منخفض لكن عدى استطاع سماعه
ايه اللى زعلك ولا اقول مين
ارتبكت ملك من سؤال سارة ولكنها تعلم ان اختها تفهمها قلبت ملك عينها بارتباك و وقع نظرها على عدى الذى كان ينظر اليها بنظرات لم تفهمها لتتحدث هى هامسة لسارة بخفوت
لاحظ مالك نظرات عدى لأخته ملك فاخذ يتحدث معه بجو يسوده التوتر الا ان سارة قد قلبت الوضع بروحها الجميله وكلامها الرقيق فاخذوا جميعا يتكلمون بمواضيع كثيرة مضحكه وكأنهم جميعا عائله واحده و كذلك عدى الذى احب تلك الاسرة الصغيره المحبة لبعضها البعض و تمنى ايضا ان يكون جزء منها
حبيبتى هتقدرى تمشى ولا اشيلك
ملك بتماسك
لا همشى انا انت امسك سارة بس
أومأ لها وذهب ليمسك بيد سارة بينما ما ان وقفت ملك على قدمها تأوهت پألم اقترب منها مالك سريعا يهتف بهدوء قلق
قاطعه عدى وقد كان يتابع الحديث من البدايه ليتحدث بصوت هادئ
خلاص يا استاذ مالك تقدر انت تنزل انسه سارة وانا هنزل انسه ملك معايا
نظر اليه مالك بنظرات متفحصه للحظات جعلت عدى يشعر بالارتباك من تلك النظرات الى ان قطعه مالك وهو يقول بنبرة هادئه مثيره لم يفهمها عدى ان كانت هادئ ام نبرة تهكم
انهى جملته بابتسامه صفراء مصطنعه يحاول قراءة معالم وجهه لعدى عندما قال انها مثل اخته فهو لاحظ نظرات عدى لاخته ومالك ليس بغبى حتى لا يفهم تلك النظرات فكانت نظرات عدى لملك نظرات يكسوها الحنان والشغف والمحبه ولم تكن بنظرات راغبه او بخبيثه
مقام اخته و كان يريد ان يصيح بأعلى صوته انها حبيبته و حياته و يريد ان تكون نصفه الاخر فى تلك الحياة لكنه اضطر الى رسم ابتسامه خرجب باهته رغما عنه
اه طبعا
و امسك بيد ملك حتى يسندها شعرت ملك برجفه فى سائر جسدها عندما امسك عدى بيدها لاحظ عدى ارتجافها و ابتسم ابتسامه لم يستطع اخفائها ثم خرجا الاثنان معا و كان عدى ممسك بذراع ملك وملك تستند عليه الا ان وصلو الى نصف الرواق الكرودور فوقفت ملك بتعب تقول پألم و قد تلألأت الدموع بمقلتيها
تعبت تعالى نقعد شويه مش قاد
لم ينتظر عدى ان تكمل جملتها و انحنى بجزعه يضع يده اسفل ركبتها و يده الاخرى فى منتصف ظهرها
شهقت ملك بخجل وهى تلف ذراعيها حول عنقه بحركه لا اراديه منها و وجهها قد تورد بالحمرة من الخجل وهو يسير بها الى الخارج
بينما فى الاعلى
تحدثت ساره وهى تسير بجانب مالك قائله برقه
متعصب ليه يا مالك !
ليجيبها مالك بعصبيه لم يستطع اخفائها
الاول امير ازاى يسيبك لوحدك كده اتنين الاهمال اللي انت و ملك بتعملوا قولت مية مرة مفيش مرواح زفت نادى لوحدك سواء انتى او ملك
قاطعته سارة بلهفة و هى تتحدث بنبرة هادئه رقيقة
امير زمانه عمال يدور عليا هو كان بيسأل الاستقبال عن رقم الاوضه
مالك بحنق وهو يساعدها فى نزول الدرج
وهو يسيبك كل ده لوحدك يعنى ما كان ممكن يتصل بيا افرض حد عملك حاجه
سارة بهدوء وهى تحاولان تهدئه
خلاص حصل خير يا حبيبى
ليغير مالك موضوع الحديث ويسألها بحذر فحديث مريم معها لم يمر مرور الكرام هكذا و هو يعلم
أن بكاءها كان بسبب تلك التى تدعى بمريم
سارة هى مريم قالت ليكى حاجه زعلتك
تبدلت ملامح سارة على الفور الى الضيق و قد التمعت عينها بالحزن الا انها رسمت قناع البرود على وجهها باحتراف
لا حتى لو قالت مش الاشكال دى اللى اهتم بكلامها يا مالك انا خلاص قفلت الصفحة دى من حياتى
انهت كلامها وهى تحاول منع غثات بكائها التى تكاد تخنقني وهى تمنع دموعها التى تهدد بالهطول معلنه ۏجع قلب والمه على فراق من احبه